باتاك الفيليبين - ا ب - يبدأ مجلس النواب الفيليبيني اليوم، مشاورات بشأن تهمة خيانة القسم الموجهة الى الرئيس جوزيف استرادا، في ضوء اتهامات له بتلقيه رشاوى من مافيا للقمار. وعشية المشاورات، زار استرادا مقاطعة لوكوس نورتي الشمالية حيث التقى اميلدا ماركوس ارملة الرئيس الراحل فرديناند ماركوس وحصل على تأييدها. وقادت ماركوس برفقة اثنين من اولادها، تظاهرة ضمت حوالى خمسة آلاف شخص في مدينة باتاك تأييداً لاسترادا، فيما اعتبر المراقبون ذلك خطوة تزيد من المواجهة بين الرئيس والقوى اليسارية والمؤيدة للديموقراطية التي اطاحت ماركوس عام 1986. ويعتقد على نطاق واسع ان مجلس النواب سيقر اعتباراً من اليوم حيثيات التهم الموجهة لاسترادا والوثائق المرفقة بها، تمهيداً لرفعها الى مجلس الشيوخ للمصادقة عليها، وذلك بعدما وقع 73 نائباً على طلب توجيه التهمة الى الرئيس. وبدا استرادا مرتاحاً للتأييد الذي حصل عليه من أرملة ماركوس، ووصفها بأنها "اجمل فيليبينية اولى في تاريخ البلاد". واضاف: "في وقت الازمات، يعرف الاصدقاء الفعليون". وعلى رغم ضآلة الاهمية الفعلية لهذا التأييد، فان مبادرة ماركوس اعطت دعماً رمزياً للرئيس الذي واجه تظاهرات مناهضة له في مانيلا، على مدى اسابيع عدة. وكرر استرادا نفيه التهم الموجهة اليه لكنه اكد التزامه مسبقاً قرار الكونغرس بشأن التهمة الموجهة اليه بتلقي رشاوى تصل الى 400 مليون بيزو ثمانية ملايين دولار من اندية قمار تعمل بصورة غير قانونية. ومعلوم انه اذا وافق ثلث اعضاء مجلس النواب، اي 73 نائباً من اصل 218 على محاكمة الرئيس، يحال القرار على مجلس الشيوخ للمصادقة عليه. وفي حال مصادقة الكونغرس بمجلسيه تبدأ المحاكمة فعلياً وتؤول السلطة الى نائب الرئيس. وكان استرادا اعترف امام حشد من المتظاهرين المؤيدين له بلغ عددهم 1.2 مليون شخص بأن اندية القمار اودعت اموالاً باسمه في احد المصارف. وقال: "لم اقبل اي سنت من المليوني دولار التي تم ايداعها في المصرف، كما اجهل الآلية التي استطاعوا بها ايداع الاموال. ولم اعرف بالامر الا بعد فترة طويلة من حصوله".