مانيلا - أ ف ب، رويترز - احتكم الرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا الى الشارع في نزاعه مع قادة المعارضة الذين طلبوا من مجلس النواب عزله لاتهامه بقبول عمولات كبيرة من نقابات العاب القمار. وزار استرادا الضواحي الفقيرة لمانيلا امس، في محاولة لتحسين صورته وتعزيز شعبيته، في وقت تقدمت مجموعة من اعضاء الكونغرس بطلب لمساءلته في شأن فضيحة الرشاوى. وكان الامين العام لحزب لاكاس المعارض هيرهسون الفاريز قدم طلب عزل في البرلمان اول من امس، وقال: "نريد ان نعرف الحقيقة"، في اشارة الى الاتهامات الموجهة الى استرادا. وقال النائب المحافظ لويس سنغسون ان الرئيس قبض رشاوى بلغ حجمها 400 مليون بيزوس ثمانية ملايين دولار . وتكررت الدعوات الى استقالة استرادا خلال الايام الماضية، بما فىها من جانب الكنيسة الكاثوليكية النافذة فى البلاد حيث الغالبية من الكاثوليك. وطالب الكاردينال جايمي سن وهو اعلى سلطة دينية فى الكنيسة الكاثوليكية الاسبوع الماضي، باستقالة استرادا، مؤكدا انه لا يمتلك "الاهلية الاخلاقية" لكي يحكم. واقترحت السياسية غلوريا ارويو التي استقالت من منصبها نائبة للرئيس، ان تتولى زعامة المعارضة في مواجهة استرادا. وينص الدستور على تسلم ارويو السلطة في حال استقالة الرئيس او عزله. وتقدمت مجموعة من اعضاء الكونغرس امس، بطلب لمساءلة استرادا بشأن المزاعم عن صلته باصحاب نوادي القمار. وتعتبر هذه اول خطوة رسمية تتخذها المعارضة في حملتها لتنحية الرئيس الذي نفى التهم المنسوبة اليه وقال انه مستعد لمواجهة المساءلة في الكونغرس. وقد تستغرق المساءلة بضعة اشهر، فيما اكد استرادا ان التهم الموجهة اليه، لا تعدو كونها مزاعم ذات اهداف سياسية من جانب معارضيه. وطبقاً للقواعد التشريعية يجب ان يوافق ثلث اعضاء مجلس النواب اولاً على اجراء مساءلة الرئيس، اي 72 عضواً من بين 218، ثم يعقد مجلس الشيوخ محاكمة للرئيس وتتطلب تنحيته موافقة ثلثي اعضاء مجلس الشيوخ.