دافع السيد جمال مبارك عضو الامانة العامة في الحزب الوطني الحاكم في مصر عن عودة "المنشقين" الى صفوف الحزب بعد انتخابهم كمستقلين، وهي الظاهرة التي اثارت انتقادات وردوداً واسعة في الرأي العام المصري. وقال جمال مبارك ان "هؤلاء المستقلين الذين انضموا الى الحزب هم اعضاء فيه، وبعضهم نواب في مجلس الشعب البرلمان السابق والحالي عن الحزب الوطني، ولم تتخذ أي قرارات بفصلهم من الحزب. بل ان الحزب منحهم فرصة خوض الانتخابات كمستقلين وطنيين لان الحزب قام بتغيير نسبة 42 في المئة من قوائمه استجابة لرغبة جماهيره". ودعا نجل الرئيس المصري الذي كان يتحدث مساء اول من امس، في حوار مع شباب الجامعات في معهد اعداد القادة في حلوان جنوبالقاهرة، الشباب الى تكثيف مشاركتهم في انتخابات المرحلة الثالثة المقررة اليوم في ثماني محافظات منها العاصمة القاهرة، واختيار أفضل المرشحين لعضوية البرلمان. وأشار، في رده على سؤال عن ظاهرة "المستقلين" الى ان "الناخب ذكي وقبل ان يختار يعرف جيداً انتماء المرشح الحزبي. ان دخول المستقلين الى الحزب الوطني ليس ظاهرة جديدة بل حدث في انتخابات 1995 عندما انضم مئة نجحوا كمستقلين الى الهيئة البرلمانية للحزب، ولم تحدث الضجة المثارة حالياً". وأعرب عن اعتقاده بأن مصر "تشهد اجواء ديمواقرطية وحرية في التعبير ونزاهة في الانتخابات"، لافتاً الى ان "ما يؤكد ذلك انه وللمرة الاولى في تاريخ مصر السياسي يضم مجلس الشعب البرلمان اكثر من 50 نائباً مستقلاً لا ينتمون الى احزاب سياسية ويمثلون قوة في البرلمان".