شدد وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم في مسقط على التعاون الأمني والعسكري، فيما وقعت سلطنة عُمان أمس صفقتين، تسمح احداهما بتزويد الجيش السلطاني منظومة صواريخ أرض - جو فرنسية، والثانية بالحصول على عربات مدرعة. ووقع نيابة عن حكومة عُمان السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي، الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع، وعن الجانب الفرنسي الرئيس التنفيذي لشركة "ماترا" والمدير العام لشركة "بانهارد". وقال مصدر في وزارة الدفاع العمانية ان الصفقتين "خطوة أخرى على طريق التحديث ضمن الخطط المرسومة للارتقاء بالقدرة القتالية" للجيش العماني، و"تأهيل الكوادر العمانية بما يتواكب ومتطلبات تحديث الأسلحة والمعدات التي تتناسب وطبيعة الأرض العمانية". في غضون ذلك عقدت في وزارة الخارجية العمانية صباح أمس جلسة محادثات بين وزير الدولة للشؤون الخارجية السيد يوسف بن علوي بن عبدالله ووزير الخارجية التركي اسماعيل جيم الذي يزور مسقط. وصرح جيم بأن اللقاء تناول "تعزيز العلاقات العمانية - التركية الأزلية". وأعلن ان الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة من وزارتي الخارجية لتفعيل التعاون بينهما، مشدداً على العلاقات الأمنية و"تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والسياسي والثقافي والعسكري". وذكر ان الجانب التركي أوضح مواقف انقرة من الوضع الحالي في الشرق الأوسط. ونفى مصدر مأذون له في وزارة الخارجية العمانية ان تكون هناك خطوط محددة في شأن التعاون الأمني مع تركيا، لافتاً الى تشكيل لجنة "ستقرر الخطوات الممكنة في المجال الأمني وغيره".