حدد الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان موعداً مبدئياً للحوار الشامل مع بغداد، فيما سادت تكهنات عن خلاف بين روسياوالعراق على آلية تطبيق القرار 1284، علماً ان موسكو تسعى الى التقريب بين الجانب العراقي والمنظمة الدولية. وأُلغي مؤتمر صحافي كان مقرراً ان يعقده في موسكو نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز بعد محادثاته مع وزير الخارجية ايغور ايفانوف. ورفضت بغداد الموافقة على تطبيق القرار 1284 ولو بصيغته المعدّلة، في وقت تصر روسيا على التزامه مع اضافة اشارة الى تحديد سقف زمني لرفع الحظر الدولي عن العراق راجع ص2. الى ذلك اقترح انان خلال لقائه مندوب العراق السفير سعيد حسن الموسوي، الاسبوع الثاني من كانون الثاني يناير المقبل موعداً لاستقباله وفداً عراقياً، من اجل بدء الحوار الشامل غير المشروط، الذي اتفق عليه الجانبان على هامش القمة الاسلامية في الدوحة. وسيكون ذلك الاجتماع الجولة الأولى التمهيدية لاستكشاف محاور الحوار وصيغه وآلياته، مع النظر في وضع روزنامة للجولات المقبلة. واعرب السيناتور الاميركي جان وورنر بعد لقائه انان عن ثقته به وبقدرته على تحقيق اختراق في الملف العراقي، فيما تمسك الوفد الاميركي لدى الاممالمتحدة اثناء اجتماع لسفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس لأمن، برفضه فتح حوار في شأن القرار 1284، أو معاودة صياغته عبر توضيح الغموض فيه. وكانت فرنسا سعت الى ان يكون لقاء الدول الخمس بداية لمحادثات جوهرية في الملف العراقي.