طالب وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف، اثر لقائه رئيس لجنة "انموفيك" هانس بليكس أمس في موسكو، بتعديل قرار مجلس الأمن 1284 الخاص بالعراق وتحقيق "تقدم" في تسوية المشكلة العراقية. وأكد الوزير الروسي ان جولته في عدد من دول الشرق الأوسط والخليج ستشمل بغداد، وقال إنه "لا يستبعد" نقل رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرئيس العراقي صدام حسين، وذكر ان موسكو تجري مشاورات مع دول أخرى لبذل مساعٍ مشتركة هدفها تحقيق تسوية للمشكلة العراقية التي قال إنها جزء من التسوية في الخليج والشرق الأوسط عموماً. وقال ايفانوف اثر اجتماعه مع رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة الخاصة بالعراق، إن روسيا "لم تكن راضية تماماً" عن القرار 1284، وإنما وافقت عليه ضمن "مساومة جدية" وانطلاقاً من أن القرار "سيكون قابلاً للتعديل" اثناء تطبيقه، لكي يضمن تحقيق تقدم في عملية التسوية. وشدد ايفانوف على أهمية مناقشة "صيغة اطلاق" القرار 1284. ورداً على سؤال إلى "الحياة" قال ديبلوماسي روسي إن المقصود بذلك أن تتولى روسيا اقناع بغداد بقبول "صيغة مجددة" للقرار على أن يصدر توضيح أو بروتوكول ينص على رفع العقوبات فوراً أو تحديد فترة زمنية لإلغائها. وإلى جانب الجهود الديبلوماسية، تواصل موسكو تعزيز العلاقات مع العراق. وفي هذا الإطار وصلت إلى بغداد أمس طائرة تحمل وفداً برلمانياً روسياً للمشاركة في "مؤتمر بغداد الدولي" للمطالبة برفع الحصار عن العراق. ولفت الانتباه أن الوفد ضم، إلى جانب أنصار العراق التقليديين مثل فلاديمير جيرينوفسكي، مجموعة من أعضاء كتلة "الوحدة" البرلمانية الموالية للرئيس بوتين والحكومة. وذكر نائب رئيس الكتلة رئيس وفدها إلى بغداد نيكولاي لوكتيونوف، ان "الوحدة" تدعو إلى رفع العقوبات بأسرع وقت وتوسيع الروابط الاقتصادية والسياسية بين موسكووبغداد. ومن جانبه، أشار السفير الروسي في بغداد الكسندر شيني إلى أن قيمة الصادرات الروسية إلى العراق بلغت خلال ستة أشهر أمثر من 500 مليون دولار.