قصفت القوات الاسرائيلية امس وليل الاثنين - الثلثاء مدن رفح وخانيونس وغزة قصفاً عنيفاً بالقذائف الصاروخية والمدفعية والرشاشات الثقيلة ما أدى الى اصابة نحو 28 مواطناً بجروح، بينهم اثنان في حال الخطر. كما انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور دبابة على الشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر، في مدينة رفح ما أدى الى احتراقها وتدميرها، حسب شهود قالوا ان الدبابة سحبت من مكانها في وقت لاحق. ووقعت اشتباكات مسلحة متفرقة بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي. وتعرضت مدينة رفح لأعنف قصف في اليومين الأول والثاني من شهر رمضان المبارك، الذي بدأ أول من امس، اذ قصفت الدبابات الاسرائيلية والمواقع العسكرية الواقعة على الشريط الحدودي المنازل الواقعة في حي البرازيل، وجزءاً من حي السلام شرق المدينة. وأصابت رصاصات الرشاشات من العيار الثقيل أنابيب الغاز الطبيعي في محطة "بلهول للغاز" الواقعة على الشريط، شرق حي البرازيل. ولم تشتعل النار في المحطة، التي تحوي عدة خزانات ضخمة للغاز، بسبب اغلاق المحابس مسبقاً، والا لوقعت كارثة لا تحمد عقباها. كما تعرضت عشرات المنازل في حي البرازيل، وبلوك "5" في مخيم "مينا" للاجئين في المدينة لأضرار بالغة، فيما لم يصب أحد من سكانها، بسبب اخلائها في وقت سابق. الا ان المواجهات والاحتجاجات التي شهدتها المدينة في اعقاب القصف امس اسفرت عن اصابة 10 بجروح، وهم في حال الخطر. كما أصيب في المواجهات التي اعقبت القصف ليل الاثنين - الثلثاء 18 مواطناً، أحدهم ايضاً في حال الخطر. وقصفت قوات الاحتلال ليل الاثنين - الثلثاء منازل المواطنين في مخيم اللاجئين الواقع غرب مدينة خانيونس، وكذلك في محيط مستوطنة "نقيه دكاليم" من دون وقوع اصابات بين السكان بسبب اخلاء المنازل في وقت سابق تحسباً للقصف. وكانت قوات الاحتلال حاولت اقتحام المدينة من جهة الغرب، خلال الأيام السابقة، الا ان قوات الأمن الوطني الفلسطيني ومسلحين مدنيين والمواطنين تصدوا لكل المحاولات التي باءت بالفشل. الا ان القصف العنيف الذي تعرضت له المدينة في هذه الاثناء ألحق أضراراً بالغة بعشرات المنازل. كما تعرضت منازل اخرى للقصف في منطقتي المنطار والمنصورة شرق مدينة غزة ليل الاثنين - الثلثاء، ما أدى الى الحاق اضرار بالغة في عدد منها. وتصدى مسلحون فلسطينيون لقوات الاحتلال واشتبكوا معهم لدقائق معدودة. من جانب آخر، شهدت مناطق عدة في رفح وخانيونس وغزة وشمال غزة، اشتباكات مسلحة بين مسلحين فلسطينيين وقوات الاحتلال من دون ان يصاب اي من المسلحين بجروح، ولم يعرف ان كان أصيب أحد من قوات الاحتلال.