بغداد - أ ف ب - احتج العراق لدى الأممالمتحدة على "قرصنة بحرية كويتية"، واعتبرت صحيفة "القادسية" التي هاجمت الكويت ان "حكامها يتعاملون مع قرارات مجلس الأمن بطريقة انتقائية" و"يخرقونها"! وجاء في رسالة بعثت بها بغداد الى الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي انان ان "القوات الأميركية والكويتية قامت بثلاث عمليات قرصنة بحرية ضد البواخر العراقية بين 13 أيلول سبتمبر و25 تشرين الأول اكتوبر". واعتبرت الرسالة التي بثت نصها وكالة الأنباء العراقية ان هذه الأعمال "تشكل تهديداً للسلم والأمن الاقليمي والدولي". وأشارت الى "اعتداء البحرية الأميركية في 13 أيلول على الباخرة العراقية "المصطفى" العائدة ملكيتها لشركة الرياض، واقتيادها بالقوة الى ميناء أبوظبي حيث صادرت حمولتها". واتهمت "الزوارق الحربية الأميركية ومشاة البحرية" باعتراض "الباخرة العراقيةعمان 2 في 20 أيلول" وارسال 12 جندياً اليها "لتفتيشها". وتابعت ان 14 من مشاة البحرية الأميركية صعدوا على متنها في اليوم التالي. وأضافت ان "الزوارق العسكرية الكويتية اعتدت في 25 تشرين الأول على باخرة عراقية أخرى وسحبتها الى ميناء الشعيبة جنوب مدينة الكويت"، مشددة على "حق العراق في المطالبة بالتعويضات عن الأضرار التي تصيبه بسبب هذه الأعمال العدوانية". الى ذلك كتبت صحيفة "القادسية" العراقية امس ان "حكام الكويت يستفيدون من قرارات مجلس الأمن وفي الوقت ذاته يتعاملون معها بطريقة مجتزأة وانتقائية، وركزوا على استفادتهم من هذه القرارات من قبيل فرض الحصار والعمل لابقائه". وأضافت ان "حكام الكويت يخرقون هذه القرارات بمساهمتهم في العدوان على العراق كبلد مستقل، ويخرقون القرارات التي تؤكد احترام سيادة العراق واستقلاله ووحدته". ورأت انهم "يساهمون في العدوان على العراق ليس على أساس أي من قرارات مجلس الأمن، بل من خلال تنفيذهم ما يسمى قرارات الحظر الجوي التي اعتمدتها أميركا وبريطانيا بقرار منفرد، وتقديم الدعم اللوجستي للطائرات" الأميركية والبريطانية.