بغداد - أ ف ب - اتهمت بغداد امس البحرية الاميركية بالقيام ب "عملية قرصنة بحرية" استهدفت باخرة في المياه الاقليمية العراقية الاحد في ثاني حادث من نوعه خلال اسبوع. ونقلت وكالة الانباء العراقية عن وزير النقل والمواصلات العراقي احمد مرتضى احمد قوله ان باخرة عراقية تدعى "البيعة" "تعرضت الى قرصنة بحرية جديدة في مياهنا الاقليمية ... صباح الثالث عشر من كانون الاول ديسمبر الجاري من قبل القوات الاميركية حيث قامت طائرات مروحية بالتحليق فوقها لاجبارها على التوقف وتغيير مسارها واجبارها واجبار طاقمها على اللحاق بهم او اطفاء محركاتها والتوقف". واكد الوزير العراقي ان "هذا الاعتداء اللااخلاقي وهذه القرصنة الاميركية هي الثانية التي تقدم عليها القوات الاميركية خلال اسبوع واحد، حيث سبق ان تعرضت الباخرة "العابد" الى قرصنة مماثلة يوم الخامس من كانون الاول ديسمبر الجاري". واوضح مرتضى ان الباخرة التي كانت محملة بالمواد الغذائية كانت متوجهة من ميناء ام قصر جنوبالعراق على الخليج الى ميناء المعقل في مدينة البصرة الى شمال ام قصر. ونفت البحرية الاميركية الجمعة الماضي ان تكون قد احتجزت باخرة عراقية لمدة 24 ساعة في الخامس من كانون الاول ديسمبر خلافاً لما اكده العراق. واكدت البحرية الاميركية ان الباخرة التي كانت محملة قمحا فتشت وسمح لها بمواصلة طريقها. ويقوم اسطول متعدد الجنسية بقيادة الولاياتالمتحدة بدوريات في الخليج لفرض احترام الحظر الدولي المفروض على العراق منذ آب اغسطس 1990. وأكد العراق ايضاً ان طائرتين حربيتين "معاديتين" لم يحدد هويتهما القتا الخميس الماضي مشعلين حراريين فوق جنوبالعراق. وقالت وكالة الانباء العراقية "قامت طائرتان معاديتان بالقاء مشعلين حراريين في الساعة الخامسة و25 دقيقة مساء الخميس الماضي فوق منطقة صفوان بمحافظة البصرة" مضيفة "ان المشعلين انطفآ في الجو ولم يحدثا خسائر مادية او بشرية". يذكر ان طائرات اميركية وبريطانية وفرنسية تراقب منذ عام 1992 منطقة الحظر الجوي فوق جنوبالعراق التي اعلنتها الدول الثلاث بهدف حماية سكان جنوبالعراق كما تقول