قرر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني امس تعيين الفريق سميح البطيخي عضواً في مجلس الاعيان، بعد اسبوعين على احالته على التقاعد من منصبه كمدير لدائرة المخابرات العامة. وباتخاذه هذه الخطوة، يكون العاهل الاردني جرد البطيخي ايضاً من منصبه الآخر كمستشار له، وهو المنصب الذي كان احتفظ به بعد احالته على التقاعد من موقعه الحساس في الدولة في التاسع من الشهر الجاري. كما وضع القرار حداً لتكهنات باحتمال تسلم المدير السابق للمخابرات منصباً سياسياً بارزاً. وكان الملك عبدالله أصدر مرسوماً بتعيين اللواء سعد خير مديراً للمخابرات خلفاً للبطيخي، الذي تسلم ذلك المنصب في عام 1996 ضمن تغييرات واسعة في المناصب العليا للدولة، رافقت تشكيل حكومة رئيس الوزراء السابق السيد عبدالكريم الكباريتي. ورغم ان عضوية مجلس الاعيان تعتبر من المناصب التكريمية في الدولة، إلا ان القرار الملكي يوجه ضربة لمعارضي برنامج الاصلاح والتحديث والذي تبناه الملك عبدالله بعد اعتلائه العرش في شباط فبراير 1999، بخاصة ان البطيخي كان اعتبِر أحد أهم رموزهم. ومعروف انه كان من مؤيدي رئيس الوزراء السابق عبدالرؤوف الروابدة الذي أقاله الملك بسبب مماطلته في تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي والسياسي.