استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أمس رئيس مجلس النواب اليمني عبدالله بن حسين الأحمر، الذي التقى أيضاً النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وتتزامن زيارة الأحمر للرياض مع بدء اجتماعات اللجنة التحضيرية ل"مجلس التنسيق اليمني - السعودي" المقرر عقده خلال الأيام المقبلة بعد توقف دام أكثر من عشر سنوات. ويرأس الجانب السعودي في اللجنة المستشار في الديوان الملكي مصطفى ادريس الذي وصل الى صنعاء أمس على رأس وفد من الخبراء، فيما يرأس الجانب اليمني عبدالرحمن طرموم نائب وزير التخطيط. وصرح مصطفى ادريس عقب وصوله الى صنعاء ان زيارته اليمن تأتي "انطلاقاً من ايجابات العمل المشترك بين قيادتي البلدين، برعاية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس الوزراء، وبمتابعة مستمرة من الأمير سلطان". وتستهدف الاجتماعات التحضيرية إعداد الموضوعات والملفات الخاصة بمجالات التعاون المشترك التي سترفع الى اجتماعات المجلس التي يرأسها من الجانب اليمني رئيس الوزراء عبدالكريم الارياني وتهدف الى تنشيط عمل المجلس الذي انشئ في جدة عام 1976 في سياق التطورات المتلاحقة التي شهدتها العلاقات اليمنية - السعودية. وذكرت احصاءات رسمية سعودية ان اجمالي المساعدات والدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية الى اليمن حتى 1987 بلغ أحد عشر بليون و900 مليون ريال يمني، أي ما يعادل ثلاثة بلايين دولار. واحتل دعم الموازنة العامة اليمنية المرتبة الأولى اذ بلغ للموازنة 50 في المئة من اجمالي الدعم، ثم قطاع التعليم بنسبة 11.2 في المئة وقطاع الصحة 9.6 في المئة. ويتطلع اليمن من خلال استئناف تنشيط أعمال "مجلس التنسيق اليمني - السعودي" الى تنشيط قطاع التبادل التجاري والدخول في برامج عمل انمائية.