يبدأ الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية أجفند اليوم الجمعة زيارة إلى صنعاء تستغرق يومين. وقال وزير التأمينات والشؤون الإجتماعية اليمني محمد البطاني إنه سيجري محادثات مع الأمير طلال بن عبدالعزيز تتناول أوجه التعاون المشترك لأنشطة الحد من ظاهرة الفقر وتأسيس "بنك اقراض الفقراء" في اليمن. ومن المقرر أن يجتمع الأمير طلال مع الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس الوزراء عبدالكريم الإرياني، كما سيزور الصندوق الاجتماعي للتنمية والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة. وأصدر رئيس الوزراء اليمني قراراً بتعيين الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيساً فخرياً للجنة التحضيرية لتأسيس "بنك الفقراء" تقديرا لجهوده في مكافحة الفقر عربياً ودولياً وتشجيعه للإقراض الصغير ومتناهي الصغر ودعمه للعمل الأهلي. واعتبر البطاني "بنك الفقراء" أحد قنوات شبكة الأمان الاجتماعي في اليمن وأداة تنموية قوية يمكنها الوصول إلى شرائح الفقراء ورفع مستوياتهم المعيشية وخلق فرص العمل والإسهام في النمو الإقتصادي. وكان برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة عقد ندوة في صنعاء في حزيران يونيو الماضي ناقشت فكرة "بنوك الفقراء في العالم" ومدى نجاحها على المستوى الدولي والعربي. وشكلت الحكومة اليمنية لجنة تحضيرية لتأسيس المصرف يرأسها وزير التأمينات والشؤون الإجتماعية وتضم في عضويتها ممثلين عن القطاع الخاص والجمعيات الأهلية ووزارات المال والتخطيط والتنمية والمصرف المركزي وممثلين عن برنامج "أجفند". وحدد قرار مجلس الوزراء فترة ستة أشهر على الأكثر لإنجاز المشروع كما طلب من اللجنة التحضيرية تحديد الفئات المستفيدة ومصادر التمويل وآلية الإقراض والبحث عن مصادر تمويل دولية ومساعدات لتعزيز موارد المصرف. وتفيد مؤشرات تضمنتها الورقة المرحلية لاستراتيجية خفض الفقر في اليمن أعدتها وزارة التخطيط والتنمية، أن الفقر تضاعف بين عامي 92 و98 وارتفع عدد الأسر التي تعيش تحت خط فقر الغذاء من 9 إلى 17 في المئة. وأوضحت الورقة أن إضافة نفقات الملبس والسكن والتعليم والصحة والنقل ترفع خط الفقر إلى 33 في المئة على مستوى الريف والحضر.