استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز امس وزير الدفاع الاميركي وليم كوهين، بحضور النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وكان الأمير سلطان حضر لقاء كوهين وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وانتقل كوهين من الكويت الى الرياض وتزامنت جولته في الخليج مع جولة وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف، الذي زار الرياض ايضاً والتقى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل. وحصل تجاذب سياسي بين الوزيرين الاميركي والروسي في ما يتعلق بالمسألة العراقية. راجع ص2 وفيما دعا ايفانوف الى "نظام أمني اقليمي"، وعرض على الكويت فكرة وقف انطلاق الطائرات الاميركية من أراضيها الى الاجواء العراقية، اكد كوهين ان الجيش الاميركي باقٍ في الخليج، وان منطقتي الحظر الجوي في شمال العراق وجنوبه جزء أساسي "لحماية الكويت". وقال كوهين في ختام زيارة قصيرة للكويت: "بحثت مع السلطات الكويتية اقتراحاً روسياً يشجع على الكف عن دعم منطقتي الحظر الجوي"، واضاف ان "سبب وجود هاتين المنطقتين هو منع الرئيس العراقي صدام حسين من تهديد الكويت وجيرانه، ونعتزم إبقاءهما". وتوقع ان تواصل روسياوالكويت دعم منطقتي الحظر الجوي، وأوضح ان "الروس وقعوا قرارات مجلس الأمن ونتوقع ان يستمروا في دعمها". وتابع ان "القرار يعود الى الحكومة الكويتية لكننا نعتقد ان منطقتي الحظر الجوي اتاحتا حماية الكويت نفسها ونتوقع ان يستمر ذلك". يذكر ان الكويت وافقت على قرارات القمة الاسلامية في الدوحة، وبينها قرار يعتبر ضمناً المنطقتين خارج قرارات مجلس الأمن. ايفانوف ودعا ايفانوف قبل مغادرته الكويت الى الرياض أمس، الى اتخاذ خطوات سياسية وعسكرية لتحويل الخليج الى "منطقة خالية من كل أنواع أسلحة الدمار الشامل". وأضاف ان هذه العملية تتطلب "وضع معايير لتحديد المستويات المعقولة لاعداد الجنود والقوات المسلحة والقدرات الدفاعية لكل دولة". وأوضح انه "يجب العمل لإقامة نظام للأمن والتعاون الاقليميين يتيح لنا تجنب تكرار الحروب والصراعات في هذه المنطقة ذات الاهمية الاستراتيجية". وحض الكويت على "التفكير" في وقف انطلاق الطائرات الغربية من قواعدها نحو الأجواء العراقية، كخطوة أولى لبناء "الثقة" مع العراق. وطالب بغداد، مقابل ذلك، بتنفيذ القرارات الدولية، والتعاون مع الاممالمتحدة وكشف مصير مئات الأسرى الكويتيين. ونفى الوزير الروسي انه يتوسط بين الكويتوالعراق، وقال: "لم يطلب منا أحد ذلك"، وتابع: "جهودنا تهدف الى المساهمة في تحقيق الأمن لكل دول المنطقة بلا استثناء". وزاد ان روسيا "تقف مع استمرار الحوار بين العراقوالاممالمتحدة، وشرحت للمسؤولين الكويتيين تصوراتنا لتطبيع الأمور في المنطقة من خلال الاممالمتحدة والهيئات الدولية".