ليما - رويترز، ا ف ب - اعلن رئيس الوزراء البيروفي فريدريكو سالاس امس، ما كان مراقبون كثيرون يتوقعونه وهو تنحي الرئيس البرتو فوجيموري عن منصبه، في ظل ازمة سياسية خيمت على ولايته الرئاسية الثانية. وابلغ سالاس احدى الاذاعات في بيرو امس: "يمكنني أن أؤكد أن الرئيس فوجيموري سيقدم خطاب استقالته من الرئاسة امام الكونغرس، بحلول اليوم الاثنين أو الثلثاء على ابعد تقدير". وقال رئيس الوزراء البيروفي لاذاعة "راديو بروغراماس ديل بيرو" ان فوجيموري "لا يريد تأخير عملية تعزيز الديموقراطية في البلاد، كما يرغب في ان تكون الانتخابات المقبلة شفافة تماماً بالنسبة الى جميع مواطني بيرو". وكان وصول فوجيموري الى طوكيو يوم الجمعة الماضي ترافق مع اشاعات قوية عن عزمه على طلب اللجوء السياسي في اليابان حيث موطن اجداده، علماً ان الهدف المعلن للزيارة كان محاولة الحصول على مساعدات مالية لبيرو. وكان الرئيس البيروفي تعهد في أيلول سبتمبر الماضي التخلي عن الرئاسة بحلول تموز يوليو المقبل، وذلك على اثر فضيحة فساد تورط فيها رئيس جهاز الاستخبارات السابق فلاديميرو مونتسينوس. ودعا فوجيموري الى اجراء انتخابات بحلول نيسان أبريل المقبل اي قبل أربع سنوات من موعدها المقرر وأكد انه لن يرشح نفسه فيها. وكان فوجيموري واجه سلسلة من الفضائح، ابرزها شريط فيديو صور سراً، يظهر فيه مونتسينوس وهو يقدم رشوة نيابة عن الرئيس، الى عضو معارض في الكونغرس لكسب ولائه. ثم تعرض الاسبوع الماضي لفضيحين جديدتين، اذ اتهمه شقيق بابلو اسكوبار الزعيم الراحل لمافيا المخدرات في كولومبيا بتلقي اموال من الاخير لتمويل حملته السابقة للانتخابات الرئاسية. كما اتهمته زوجته السابقة بتعريضها للضرب والتعذيب لمنعها من الكلام على فضائحه. وعمد المدعي العام في بيرو الى طلب التحقيق في قضية تلقي فوجيموري اموالاً من مافيا المخدرات الكولومبية.