طوكيو، بنما - رويترز - وصل الرئيس البيروفي البرتو فوجيموري الى طوكيو امس، وتجنب التعليق على اشاعات انه يسعى الى اللجوء السياسي في اليابان ارض اجداده، هرباً من الفضائح التي اضرت بسمعته ونفوذه في ليما. واكتفى فوجيموري بالقول: "لا تعليق" رداً على اسئلة امطره بها الصحافيون لدى نزوله من الطائرة قادماً من بروناي حيث شارك في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ ابيك. وكانت اشاعات عن احتمال طلب فوجيموري اللجوء السياسي في آسيا، سرت في اعقاب سفره الى بروناي، مخلفاً وراءه اضطرابات سياسية في بيرو. لكن مكتبه اصدر بياناً قال فيه انه توجه الى اليابان لمناقشة الحصول على مساعدة مالية لبلاده. وقال البيان ان فوجيموري "سيسافر عقب اجتماع "ابيك" الى طوكيو حيث يجري سلسلة من المقابلات مع السلطات اليابانية للحصول على قروض لجمهورية بنما لموازنة ميزانيتها لعام 2001". وتوقع مسؤولون في سفارة بيرو في طوكيو ان تكون الزيارة قصيرة. وقال القنصل العام البيروفي سانشيز غوميز لدى وصول فوجيموري الى مقر اقامته في فندق وسط طوكيو امس: "اعتقد ان الرئيس سيحضر قمة الدول الاسبانية - الاميركية في بنما". لكن وزير الخارجية البنمي خوسيه ميغيل اليمان قال ان فوجيموري لن يحضر القمة التي بدأت اعمالها في بنما سيتي امس، شأنه في ذلك شأن الرئيسين النيكاراغوي ارنولدو اليمان والفنزويلي هوغو شافيز، ولكل عذره في ذلك. وعقدت قمة الدول الاسبانية - الاميركية بهدف مكافحة الفقر الذي يؤثر في الاطفال في المنطقة. وكان فوجيموري اعلن انه قد يزور اليابان للحصول على قروض لدعم الاقتصاد المتدهور في بلاده. وكانت فضيحة دفع رشاوى تورط فيها فلاديميرو مونتسينوس رئيس الاستخبارات السابق، دفعت الرئيس الى اعلان عزمه على التنحي في تموز يوليو المقبل في اعقاب انتخابات مبكرة في نيسان ابريل المقبل. وقال فوجيموري انه لن يخوض الانتخابات. وتلقى فوجيموري ضربة جديدة في بلاده اول من امس، باستيلاء المعارضة على رئاسة البرلمان للمرة الاولى منذ ثمانية اعوام، ما قلص اكثر من سلطته ومهد الطريق امام تحركات محتملة لاطاحته. وكما كان متوقعاً، انتخب النائب المعتدل فالنتين بانياغوا رئيساً للبرلمان وهو من الناحية الدستورية رابع اقوى منصب في بيرو بعد فوجيموري ونائبيه. وهزم بانياغوا منافسه مرشح الحكومة بفارق كبير. وهذه المرة الاولى التي ترأس المعارضة المجلس منذ حل فوجيموري برلماناً مقسماً عام 1992 ومنح نفسه سلطات شبه ديكتاتورية.