صنعاء - أ ف ب، أ ب - اكد الرئيس علي عبدالله صالح أمس الاحد ان منفذي الاعتداء الذي استهدف المدمرة الاميركية "كول" في 12 تشرين الاول اكتوبر الماضي يمنيان قاتلا في افغانستان. وقال في حديث الى محطة "ام. بي. سي" الفضائية نشرت وكالة الانباء اليمنية نصه، ان "المفجرين كما يتضح من خلال التحقيقات من جنسية يمنية كانوا مغتربين خارج اليمن ذهبوا الى افغانستان والى اكثر من دولة". واوضح ان "الذين فجروا الباخرة وتفجروا معها كانوا من الذين ذهبوا الى افغانستان". وكانت السلطات اليمنية اشارت الى ان شخصين نفذا العملية الانتحارية بواسطة زورق مليء بالمتفجرات صدما المدمرة به. واضاف علي صالح: "نحن الان بصدد البحث عمن وراءهم ومن هي تلك الاطراف ... قد تكون الاستخبارات الاسرائيلية وقد تكون جهات اسلامية او جهات عربية، المهم اننا سنبحث وسنواصل التحقيقات". وعن مشاركة اميركيين في التحقيقات الجارية في هذه العملية التي اسفرت عن مقتل 18 بحاراً أميركياً، قال علي صالح ان "التحقيقات تجرى مع الاطراف أو مع المجموعة التي كانت لها علاقة بمن قاموا بتفجير الباخرة. القضية مضبوطة لدينا والتحقيقات جارية والاميركيون موجودون معنا ولا يوجد أي خلاف معهم في هذا الأمر". واضاف: "عندنا ما بين 12 و15 محققاً اميركياً ... يتعاونون معنا في التحقيقات واتفقنا على ان نتعاون معهم كمحققين بعدد محدود لكشف ملابسات الحادث وخلال فترة زمنية محددة"، مؤكدا ان "اليمن لا يقبل على اراضيه اي جندي أميركي ولا غير أميركي". ورداً على سؤال عن توجيه الاتهام الى اسرائيل بالوقوف وراء العملية، اوضح الرئيس اليمني ان "اسرائيل تريد ان تعكر صفو العلاقات العربية مع الولاياتالمتحدة وصفو العلاقات اليمنية مع اميركا". وأكد ان الحادث "لم يؤثر على اليمن ... البلد الاستراتيجي المهم، والسفن الاميركية والاوروبية تمر للتزود بالوقود والمؤن من موانئنا". وحمل الرئيس اليمني الاميركيين مسؤولية وقوع "خطأ عسكري فادح" عندما دخلت السفينة ميناء عدن "من دون حماية، كما انهم لم يطلبوا منا الحماية". ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" السبت عن مسؤول رفيع في مكتب التحقيق الفيديرالي الأميركي "أف. بي. آي" ان المكتب بدأ اعادة محققيه الى الولاياتالمتحدة بعد التقدم الكبير الذي أحرزه التحقيق في ملابسات عملية تفجير المدمرة "كول". ونسبت الى ديل واتسون، مساعد مدير المكتب رئيس فرع مكافحة الإرهاب فيه، ان "التعاون المتواصل" مع المحققين اليمنيين أسفر "عن تقدم أكثر من كاف" في اتجاه تحديد المتورطين في تفجير المدمرة. ولم يكشف المسؤول أي تفاصيل. لكنه قال: "ان مدى التقدم في التحقيق سمح لمكتب التحقيقات الفيديرالي بتقليص وجوده داخل الميدان في اليمن، بعدما اكتملت أوجه عديدة من التحقيق". وتابع: "ان ال"أف. بي. آي" بات قادراً، نتيجة الانجازات التي تحققت في التحقيق حتى الآن، على إعادة جون أونيل، أكبر المحققين الموجودين في اليمن، الى بلاده". ويتولى أونيل رئاسة فريق التحقيق في عملية ميناء عدن. وهو مسؤول فرع الأمن القومي في المكتب الميداني ل"أف. بي. اي" في نيويورك.