سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"صقور فتح" تعلن مسؤوليتها والسلطة تفتح تحقيقا ... واسرائيل تهدد بتعقب قادة الأجهزة الأمنية ومهاجمتهم . شرطي فلسطيني يتسلل الى مستوطنة في غزة ويقتل جنديا اسرائيليا ويجرح آخرين قبل استشهاده
استشهد النقيب في الامن الوقائي الفلسطيني بهاء الدين ابو السعيد 30 عاما برصاص الجيش الاسرائيلي، وذلك بعد ان هاجم جنودا في مستوطنة كفار داروم شرقي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، فقتل جنديا وجرح آخريْن، اصابة احدهما متوسطة. اعلن ناطق عسكري اسرائيلي في بيان ان جنديا قتل واصيب آخران احدهما بجروح على يد شرطي فلسطيني تسلل الى المستوطنة فجر امس قبل ان يقتله جنود اسرائيليون. واوضح البيان ان القتيل وهو برتبة رقيب اول يدعى باروخ بلوم 21 سنة من تل ابيب وان "ارهابيا تسلل وحده داخل البيوت البلاستيكية في المستوطنة واطلق الرصاص على الجنود الذين كانوا هناك فاصاب احدهم ... وتلا ذلك تبادل اطلاق نار جرح خلاله جنديان وقتل الارهابي". وقالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان ابو السعيد تمكن من حفر خندق تحت الاسلاك الشائكة المكهربة المحيطة بالمستوطنة، قبل ان يتمكن من اقتحامها واطلاق النار على الجنود. واضافت انه كان مطلوبا للسلطات الاسرائيلية وكان بحوزته بندقية وقنبلتان يدويتان عندما قتل. واعلن مصدر فلسطيني ان السلطة فتحت تحقيقا في شأن ملابسات الحادث. وقال في بيان رسمي ان "السلطة الفلسطينية تطالب الجانب الاسرائيلي بالا يقوم باي رد فعل حتى لا يتدهور الوضع بصورة اكبر وتجري السلطة التحقيق للوصول الى التفاصيل التي ادت الى هذا الحادث". وكان مصدر امني اعلن ان الشهيد "ابو السعيد من مخيم المغازي في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة"، فيما قالت مصادر طبية انه اصيب بالرصاص وانه كان يرتدي سترة قتالية من النوع الاسرائيلي. واشار مصدر فلسطيني الى ان الشهيد نقل الى مخيم المغازي للاجئين قرب دير البلح حيث شيع في جنازة وطنية عسكرية حضرها العشرات من مسؤولي الامن. واعلنت "صقور فتح" انها نفذت الهجوم، مشيرة الى ان الشهيد من عناصرها، وانها "لن تنسى دم الشهداء". كذلك اعلن شخص قدم نفسه على انه "قريب من الضحية" ان ابو السعيد 30 عاما كان "برتبة نقيب في جهاز الامن الوقائي واراد ان يثأر لمقتل احد اقاربه". تهديد اسرائيلي وهدد قائد الجيش الاسرائيلي ل"المنطقة الجنوبية" التي تشمل قطاع غزة الجنرال يوم توف ساميا بأن "الجيش سيتعقب ويهاجم قادة الاجهزة الامنية الذين يرسلون رجال شرطة أو ضباطاً لتنفيذ هجمات" ضد القوات الاسرائيلية. وصرح عند معبر كيسوفيم، احد المعابر التي تفصل بين اسرائيل وقطاع غزة، بأن 16 حادثا لاطلاق النار من الجانب الفلسطيني في قطاع غزة سبقت هذا الهجوم، "الامر الذي يؤكد ان الجانب الفلسطيني معني بالتصعيد". واضاف ان الفلسطيني هو "شرطي من اجهزة الامن الوقائي في قطاع غزة بقيادة محمد دحلان". ونفى ما اعلنه الجانب الفلسطيني من ان صواريخ اسرائيلية استهدفت مقرا ل"القوات 17" المكلفة حماية الرئيس ياسر عرفات في خانيونس، معتبرا ان الامر يتعلق بتحريض من الجانب الفلسطيني. قصف مقر "القوة 17" وكانت مصادر امنية فلسطينية اعلنت "ان مروحيات اسرائيلية قصفت صباح امس موقعا ل"القوة 17" حرس الرئيس الخاص، في منطقة معن في خانيونس جنوب القطاع مما ادى الى اصابة اربعة افراد من هذه القوة احدهم بجروح خطرة حسبما اكدت مصادر طبية". واضاف: "تم تدمير اجزاء كبيرة من الموقع اضافة الى تدمير غرفة اللاسلكي بالكامل مما ادى الى نشوب حريق". الى ذلك اف ب، رويترز، افادت مصادر طبية ان ثلاث فلسطينيات اصبن مساء اول من امس، بينهن اثنتان اصاباتهما بالغة، من جراء قصف بالدبابات استهدف جنوب قطاع غزة. واصيبت اماني الزريعي 13 سنة وشقيقتها منال 14 سنة بجروح نتيجة قيام الدبابات الاسرائيلية انطلاقا من مستوطنة كفار داروم بقصف منزلهما الواقع في مدينة دير البلح. ونقلت الفتاتان الى مستشفى الشفاء في غزة وقال الاطباء ان جروحهما بالغة. كما جرحت ايضا الفتاة علا العمور 18 سنة بالقصف الاسرائيلي على منزلها في المنطقة نفسها. وسقطت قذائف اخرى على مزرعة في دير البلح متسببة في حريق حسب شهود. وفي الخليل في الضفة الغربية، قال شهود ان مسلحين فلسطينيين وجنودا اسرائيليين تبادلوا اطلاق النار، وان خمسة فلسطينيين اصيبوا بالرصاص في سيقانهم. وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان مسلحين فلسطينيين في سيارة مارة اطلقوا النار على مستوطنة في الخليل وان قوات الجيش ردت عليهم. من جهة اخرى، بثت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائىلي امس ان مبعوث السلام الاميركي دنيس روس سيصل الى المنطقة الاسبوع المقبل بعد مفاوضات سرية بين الفلسطينيين واسرائيل. واضافت ان من المتوقع استئناف المفاوضات في وقت قريب جدا.