تيان تشو فييتنام - رويترز - زار الرئيس الأميركي بيل كلينتون أمس منطقة يبحث فيها عمال انقاذ عن طيار أميركي اسقطت طائرته فوق فييتنام في 1967 قائلا ان من حق ابنائه ان "يرافقوا والدهم الى الوطن". وانتقل كلينتون وهو يقف وسط حقول الرز الى أحد الموضوعات التي لم تنته في الحرب الفييتنامية وهي البحث عن رفات 1498 جندياً أميركياً فقدوا خلال العمليات في الحرب التي انتهت منذ 25 عاماً. وقال كلينتون بصوت خافت "في هذه البقعة منذ 35 عاماً في مثل هذا الشهر اسقطت طائرة الكابتن لورانس ايفرت من طراز "ف 15". ولم تشاهد أي مظلة، وكان يوجد في المنطقة دفاعات قوية ولم تتوفر فرصة للبحث". وأضاف كلينتون: "يشرفني ان أكون موجوداً هنا مع ولدي الكابتن ايفرت دان وديفيد. ونعتقد أننا مدينون لهما ولجميع الأميركيين أمثالهم إزاء الهدف الذي جاؤوا الى هنا من أجله وهو فرصة إعادة رفات آبائهم الى الوطن". وقال كلينتون ان الولاياتالمتحدة ملتزمة البحث عن مصير الجنود الأميركيين الذين سقطوا في الحرب ومساعدة فييتنام في البحث عن حوالي 300 ألف فييتنامي ما زالوا مفقودين. ومعرفة مصير الجنود الأميركيين الذين فقدوا في حرب فييتنام يمثل أولوية لجماعات المحاربين القدامى، ومسألة حيوية سياسياً لجهود كلينتون لتطبيع العلاقات الأميركية مع فييتنام. وكان غالبية المحاربين القدامى البالغ عددهم ثلاثة ملايين في الحرب الفييتنامية التي قتل فيها 58 ألف جندي أميركي وثلاثة ملايين فييتنامي يشعرون بالاستياء من كلينتون الذي لم ينضم للخدمة العسكرية وهو شاب. وأعادت فييتنام الشمالية الشيوعية توحيد البلاد في 1975 بعدما حققت انتصاراً عسكرياً على فييتنام الجنوبية المدعومة من الولاياتالمتحدة بعد عامين من انسحاب القوات الأميركية. وتأثر كلينتون بجولته في الموقع مع ولدي ايفرت وقال السناتور الديموقراطي عن ولاية ماساتشوستس جون كيري وهو من المحاربين القدامى الذين رافقوا كلينتون ان زيارة الرئيس تمثل تجربة مثيرة للمشاعر. وأضاف: "وتذكر كلينتون الأصدقاء الذين عرفهم أثناء الدراسة في الجامعة وفقدوا في الحرب". ورافق الرئيس الأميركي في زيارة الموقع الذي يبعد حوالى 29 كيلومتراً شمال غربي هانوي السيدة الأولى هيلاري رودام كلينتون وابنته تشيلسي. ويعود كلينتون الى واشنطن اليوم.