بنما - أ ف ب، رويترز - بدأت القمة الايبيرية - الاميركية العاشرة اعمالها رسمياً قبيل مساء الجمعة ويشارك فيها رؤساء وحكومات 19 بلدا من اميركا اللاتينية بالاضافة الى اسبانيا والبرتغال. واتهم الزعيم فيديل كاسترو معارضين كوبيين في الولاياتالمتحدة بارسال ارهابيين الى بنما لاغتياله. والموضوع الرئيسي لهذه القمة السنوية التي تعقد للمرة الاولى في بنما، سيكون موضوع الاطفال والمراهقين في القارة الاميركية حيث يواجه حوالى 40 مليون طفل من اصل 450 مليون نسمة البؤس حسب ما جاء في تقرير لمنظمة اليونيسف التابعة للامم المتحدة. واوضح مصدر ديبلوماسي انه على هامش أعمال اللجان المختصة بالعنف والمخدرات ومرض نقص المناعة المكتسبة الايدز التي تطاول الأطفال، سيطالب البيان ايضا برفع الحظر الاقتصادي الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على كوبا. واضاف ان الدول المشاركة في القمة ستتعهد ايضاً "الدفاع عن الديموقراطية ودولة القانون والتعددية السياسية والهوية الثقافية وحقوق الانسان والحريات الاساسية". وبدأت اعمال القمة بحضور العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس وتميزت بالخطاب الافتتاحي الذي القاه الرئيس الكوبي فيديل كاسترو الذي وصف وضع الاطفال في اميركا اللاتينية ب"المأسوي". كاسترو الى ذلك أعلن كاسترو ان "ارهابيين" سلحهم أميركيون كوبيون معادون للشيوعية موجودون في بنما في مهمة لاغتياله خلال حضوره القمة. وأعلن كاسترو الذي وصل الى بنما الجمعة هذا الاتهام في بيان أرسله الى اجهزة الاعلام. ويقول الزعيم الشيوعي البالغ من العمر 74 عاماً ان أكثر من 600 مؤامرة حيكت لاغتياله في العقود الأربعة التي مضت منذ الثورة التي قادها في كوبا عام 1959. وقال كاسترو في البيان "كما حدث في مناسبات أخرى عندما أسافر أرسلت عناصر ارهابية تديرها وتمولها المؤسسة الوطنية الكوبية الأميركية من الولاياتالمتحدة الى بنما بهدف تصفيتي". وأضاف: "هم الآن في هذه المدينةبنما سيتي واحضروا معهم أسلحة ومتفجرات". وتابع كاسترو ان قائد الذين خططوا لعملية الاغتيال هو الكوبي المنفي لويس بوسادا كاريليس. ودعا السلطات البنمية الى اعتقاله وأعوانه. ووزع كذلك صوراً فوتوغرافية لبوسادا. ونفت نينوسكا بيريز المتحدثة باسم المؤسسة الوطنية الكوبية الأميركية مزاعم كاسترو. وقالت في ميامي "فيديل كاسترو مثل نجم روك مسن يحتاج الى لفت الأنظار بطريقة ما". على صعيد آخر اعربت بلدان عدة خلال القمة عن قلقها من تطبيق "خطة كولومبيا" الهادفة الى وضع حد لانتاج الكوكايين في هذا البلد. واعربت اربعة بلدان من الخمسة المجاورة لكولومبيا وهي البرازيل وفنزويلا والاكوادور وبنما، عن قلقها من احتمال تصاعد العنف اثر البدء في تنفيذ هذه الخطة.