بدأت في غوديرميس التحقيقات للكشف عن ملابسات هروب سبعة مقاتلين شيشان بينهم احد القادة الميدانيين كانت القوات الروسية اسرتهم في عملية أثارت ردود فعل متباينة. واتجهت اصابع الاتهام في هذا الشأن، الى بيسلان غانتيميروف محافظ غروزني المتعاون مع موسكو. ومن جهة اخرى، ما زال الغموض يخيم على مدينة اوروس مارتان بعد ان اغلقتها القوات الروسية وجرت فيها عمليات تمشيط واسعة لليوم الثالث على التوالي، الى ذلك، استمرت المواجهات العنيفة امس. واعلن المقاتلون الشيشان عن تكبيد القوات الروسية عشرة قتلى و15 جريحاً. وذكرت وكالة "ايتارتاس" ان بيسلان غانتيميروف محافظ مدينة غروزني مثل امام النائب العام الشيشاني امس لشرح ملابسات هروب مقاتلين شيشانيين كانت القوات الروسية اسرتهم في هجوم شنته على موقع للمقاتلين الشيشان في غروزني الاحد الماضي، وادى الهجوم الى مقتل ثلاثة مقاتلين وأسر سبعة آخرين يرجح ان يكون بينهم القائد الميداني اربي بارايف، لكن الانباء تضاربت حول مصير الأسرى بعدما ذكرت مصادر روسية انهم نقلوا الى مكان مجهول اثر تدخل غانتيميروف. وقام الكرملين على الفور بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث. وقال الناطق باسم الكرملين سيرغي ياسترجبسكي ان على اللجنة ان تكشف ملابسات تدخل غانتيميروف في موقع الحادث وكذلك مصير الاسرى اضافة الى الكشف عن هوياتهم. لكن غانتيميروف قال انه لا يتحمل نتائج عملية "سيئة التخطيط وجرت من دون تنسيق مع سلطات المدينة". واكد ان القتلى الثلاثة ليسوا مقاتلين شيشان وانما مدنيون وعسكري روسي واحد. وبدا ان الازمة مرشحة للتفاقم بعدما شنت صحف روسية امس هجوماً على غانتيميروف. اوروس مارتان وفي غضون ذلك، لا تزال مدينة اوروس مارتان معزولة عن العالم الخارجي بعدما اعلنت القوات الروسية اغلاقها. وتجري في المدينة منذ ثلاثة ايام عملية تمشيط واسعة، تضاربت الانباء حول اسبابها. ففي الوقت الذي اعلن الكرملين ان العملية تجري "للبحث عن متطرفين" نافياً وجود ابعاد اخرى لها، ترددت انباء عن وقوع مجزرة في المدينة ليل الاحد - الاثنين. وقال سكان محليون اتصلت بهم وكالة "ايتارتاس" هاتفياً ان مجهولين قاموا باطلاق النار على 16 شخصاً في بيوتهم. ويرجح ان بينهم على الاقل سبعاً من افراد الشرطة الشيشانية. ولم تنفِ الادارة الموقتة في الشيشان هذه المعلومات ولكنها رجحت ان تكون المدينة شهدت "تصفية حسابات داخلية". مواجهات عنيفة الى ذلك، استمرت المواجهات العنيفة امس. وأعلن موقع "صوت القوقاز" الشيشاني على الانترنت ان عشرة عسكريين روس لقوا مصرعهم وجرح 15 آخرون في مكمن نصبه المقاتلون الشيشان بالقرب من موقع عسكري روسي في منطقة كورتشاي. وقال المصدر ان مجموعة من "الوحدات الخاصة الروسية" كانت تستعد لمغادرة موقعها في باص عسكري عندما تعرضت لنيران المقاتلين الشيشان. وأكد المصدر عدم وقوع اصابات بين المقاتلين. واعترفت المصادر الروسية بوقوع الهجوم لكنها اكدت ان اثنين من القوات الروسية لقيا مصرعهما فقط بينما جرح عشرة آخرون.