بدأت عملية نشر قوات حفظ السلام الدولية بين اريتريا واثيوبيا بوصول أول دفعة من الجنود الايطاليين المشاركين في هذه القوات أمس إلى أسمرا. ووصل أيضاً مبعوث خاص من الأمين العام للأمم المتحدة لاجراء محادثات مع المسؤولين الاريتريين. وعلم ان الخطوات العملية لنشر القوات الدولية، التي ستراقب وقف النار بين اريتريا واثيوبيا، بدأت مساء أول من أمس مع وصول 48 فرداً من القوات الايطالية. ويتوقع استكمال هذه العملية خلال الأيام المقبلة. ويبلغ عدد القوات الايطالية المشاركة في قوات حفظ السلام 180 جندياً. ووصلت الدفعة الأولى على متن طائرة خاصة رافقتها طائرتان اخريان تحملان معدات الدعم اللوجستي وأدوات ازالة الألغام، إضافة إلى أربع سيارات مصفحة. إلى ذلك، ذكر القائد العسكري لقوات حفظ السلام في اريتريا واثيوبياً ان جهوداً حثيثة تبذل من أجل تأمين منافذ جوية بين البلدين تتيح حرية الحركة للقوات الدولية. وقال الجنرال باتريك كامبرت في تصريحات صحافية "إن قضية تأمين حرية الحركة هي إحدى أهم القضايا الموكلة إلى الأممالمتحدة في اثيوبيا واريتريا". وأشار إلى أن فقدان الثقة بين البلدين يعتبر أهم المعوقات، لذلك فإن جهوداً تبذل لبناء جسور الثقة بينهما. وكان مجلس الأمن أصدر قراراً بنشر قوات دولية على الحدود بين اريتريا واثيوبيا قوامها 4200 جندي، إضافة إلى مئة مراقب دولي لإنهاء الحرب على الحدود بينهما التي استمرت أكثر من عامين. ووقع البلدان اتفاقاً في الجزائر لوقف الأعمال العدائية في حزيران يونيو الماضي، فيما فشلت محادثات سلام تتعلق ببنود الاتفاق المبرم. لكن الوسطاء ما زالوا يقومون بجولات مكوكية بين البلدين. في غضون ذلك، وصل إلى أسمرا أمس مبعوث خاص من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، ويتوقع أن يلتقي القيادة الاريترية بعدما التقى مسؤولين اثيوبيين في أديس ابابا أخيراً، لمناقشة سير عملية نشر القوات وتأمين حرية حركتها وإزالة كل المعوقات الموجودة والتي ستؤثر سلباً على القوات الدولية.