} اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خفض مستوى التسلح النووي لدى روسياوالولاياتالمتحدة، الى ما دون 1500 عبوة لكل منهما، لكنه اشترط الحفاظ على المعاهدة التي تمنع نشر شبكة الدفاع الصاروخي، فيما أكد أحد كبار الجنرالات الروس "ضآلة" احتمال تراجع واشنطن عن نشر الشبكة. أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بياناً قال فيه ان موسكو كانت اقترحت خفض عدد الرؤوس النووية الأميركية والروسية الى 1500 لكل طرف، وهي الان ترى امكان تقليص هذا العدد في غضون ثماني سنوات، لكن بشرط الحفاظ على المعاهدة الموقعة عام 1972 في شأن منع نشر الشبكة. ونفى الرئيس الروسي ان تكون استجدت متغيرات تبرر انتهاك بنود المعاهدة بحجة ظهور دول تشكل "خطراً صاروخياً". ودعا بوتين الى تعاون روسي - أميركي لتطوير شبكات مشتركة لمواجهة الأخطار المحتملة. ولكن الجنرال فلاديمير ياكوفليف القائد العام للقوات الصاروخية الاستراتيجية استبعد تراجع واشنطن عن قرارتها. وقال: "إن آلة المجمع العسكري الأميركي بدأت الحركة واحتمال وقفها ضئيل"، مشيراً الى ان الهدوء النسبي في الوقت الحاضر مرتبط بتأخر ظهور نتائج الانتخابات، وبالتالي فانه يمثل حالة موقتة. وتوقع الجنرال ان يستمر استثمار الأموال المخصصة لنشر شبكة صاروخية تحمي أراضي الولاياتالمتحدة من أي هجوم صاروخي. ونشر هذه الشبكة ممنوع وفق المعاهدة المعقودة بين موسكووواشنطن عام 1972 والتي تطالب الولاياتالمتحدة باعادة النظر فيها. وقال ياكوفليف ان الاخلال ببنود المعاهدة سيدفع روسيا الى المطالبة باعتماد "مؤشر عمومي ثابت" لحساب الأسلحة الاستراتيجية لكي يشمل الى جانب الأسلحة ذاتها، وسائل تدميرها أيضاً. وأوضح ان الطرف الذي يرغب في زيادة الوسائل الهجومية عليه ان يقلص ما لديه من وسائل دفاعية أو العكس بالعكس. وستطالب موسكو أن تستبعد عن معاهدة "ستارت 2" كل الأسلحة الصاروخية الروسية العابرة للقارات والمرابطة على اليابسة، أي بتعبير آخر، أن يسمح لروسيا أن تضع على هذه الصواريخ عبوات نووية متعددة ما يعرف باسم الرؤوس الانشطارية.