} يسدل اليوم الستار على أطول انتخابات برلمانية شهدتها مصر. ويتوجه الناخبون الى صناديق الاقتراع في ثماني محافظات منها العاصمة القاهرة، للإدلاء بأصواتهم في جولة الاعادة للمرحلة الثالثة والاخيرة التي يتنافس فيها رموز مهمة من الحزب الوطني الحاكم والمعارضة، ويسعى كل طرف الى اقتناص الفرصة الأخيرة لتدعيم تمثيله في البرلمان الجديد. يتنافس 250 مرشحاً اليوم على 125 مقعداً في المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات البرلمانية. ويواجه مرشحو الحزب الحاكم ال101 منافسات قوية من 141 مرشحا مستقلاً، منهم سبعة من جماعة "الاخوان المسلمين" المحظورة وثلاثة لكل من حزبي الوفد والتجمع واثنان للحزب الناصري. واستقطبت العاصمة الاضواء لما تعكسه من دلائل على قوة النفوذ السياسي. وكان الحزب الحاكم انتزع في الجولة الاولى 13 مقعداً من مقاعدها الخمسين، فيما يخوض 26 آخرون منافسات الإعادة. ويسعى هذا الحزب إلى تعويض ما خسره في المرحلتين السابقتين، اذ ان مرشحيه الرسميين حصلوا على 99 مقعداً فقط. وارتفع عدد نوابه الى 229 بعد عودة "المنشقين" الى صفوفه. ومن أبرز مرشحي "الوطني" في هذه الجولة وزير الاقتصاد الدكتور يوسف بطرس غالي الذي يخوض منافسة قوية ضد "المنشق" عن الحزب النائب الحالي مدحت عبدالهادي، كما يواجه امين العاصمة حسين مجاور معركة عنيفة في دائرة المعادي، فيما يواجه وزير الاوقاف السابق الدكتور محمد علي محجوب المرشح المستقل مصطفى بكري في دائرة التبين. وتشهد احزاب المعارضة مشكلة مماثلة بعدما خسرت غالبية مرشحيها في الجولات السابقة. وهي، في سعيها إلى زيادة مقاعدها ال11 13 في البرلمان السابق، تأمل باللحاق بجماعة "الاخوان المسلمين" التي انتزعت حتى الآن 15 مقعداً. ويتبارى حزبا الوفد والتجمع على زعامة المعارضة في البرلمان إذ يخوض الحزبان جولة الاعادة بعدد متساوٍ من المرشحين، ثلاثة لكل منهما. لكن تنافسهما في الدائرة الواحدة يعرقل مثل هذه المساعي. وتبرز دائرة كفر شكر في القليوبية كنموذج على المواجهات بين المعارضة حيث يخوض زعيم التجمع السيد خالد محيي الدين منافسة في معقله التقليدي مع مرشح الوفد محمد سرحان.