قال وزير الصحة الفلسطيني الدكتور رياض الزعنون إن عدد شهداء انتفاضة الأقصى في الأراضي الفلسطينية فاق 200 شهيد بقليل، فيما بلغ عدد الذين اصيبوا نحو 7653 جريحاً. وأضاف خلال ندوة عن انتفاضة الأقصى، نظمتها كلية التربية الحكومية في مدينة غزة أمس، ان هناك عدداً غير معروف من الشهداء الذين دفنوا في قراهم، ولم يتمكن ذووهم من الوصول بهم إلى المستشفيات أو ابلاغ وزارة الصحة بسبب الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية وما بين القرى والمدن بعضها بعضاً، خصوصاً في الضفة الغربية. وأوضح الزعنون ان 1604 أشخاص اصيبوا في فلسطينالمحتلة عام 1948 الحرب مع إسرائيل، فيما جرح نحو 3768 في الضفة بما فيها القدسالمحتلة، كما اصيب في قطاع غزة نحو 3885. وأشار إلى أن نحو 48 في المئة من مجموع المصابين هم أطفال دون سن الثامنة عشرة، وأن 20 في المئة من الاصابات جاءت في الصدر، ومثلها في البطن، ومثلها في الأطراف الأربعة، خصوصاً تلك التي تمر فيها الشرايين والأعصاب، منوهاً إلى أن عدداً من هذه الاصابات انتهى إلى بتر هذه الأطراف أو الأعضاء. ونوّه إلى أن 25 طفلاً فقدوا عيونهم مقارنة ب325 طفلاً فقدوا عيونهم خلال الانتفاضة الكبرى 1987-1993، مشيراً إلى أنهم جميعاً في انتظار تركيب عيون اصطناعية لهم. وقال إن 17 طفلاً يعانون موتاً دماغياً جراء الاصابة بأعيرة نارية خلال انتفاضة الأقصى، فيما لا يزال ستة أشخاص يعانون موتاً دماغياً أيضاً جراء اصابتهم بأعيرة نارية خلال هبة النفق 1996. وأوضح ان 340 شخصاً اصيبوا اصابات بالغة ونقلوا إلى مستشفيات في دول عربية وأجنبية، مشيراً في هذا الشأن إلى أن المانيا استقبلت 50 مصاباً، فيما استقبلت الكويت ستة منهم وطلبت من وزارة الصحة الفلسطينية تحويل عدد آخر من المصابين لعلاجهم في المستشفيات الكويتية. وقال إن عدد الأسرة في المستشفيات الفلسطينية زاد في أعقاب اندلاع انتفاضة الأقصى، ووصل إلى 4150، منها 2400 سرير في مستشفيات الوزارة في الضفة والقطاع. وقال إن المستشفيات الخاصة في الضفة والقطاع فتحت أبوابها أمام مصابي الانتفاضة للعلاج مجاناً فيها، إضافة إلى مستشفيات ومراكز المنظمات الأهلية الصحية أيضاً، خصوصاً تلك التابعة لاتحاد لجان العمل الصحي ولجان الاغاثة الطبية