رام الله - رويترز - قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع ابو علاء امس ان على اسرائيل تلبية مجموعة التزامات جديدة قبل ان يوافق الفلسطينيون على استئناف عملية السلام، موضحا ان موجة العنف الحالية التي اشعلتها زيارة زعيم تكتل "ليكود" ارييل شارون للحرم القدسي الشريف، تظهر الحاجة الى مسودة جديدة لانعاش المفاوضات. وصرح قريع لوكالة "رويترز" بان الالتزامات الجديدة المطلوبة من اسرائيل تشمل الوقف الكامل لكل الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتابع ان الفلسطينيين شاهدوا خلال الاشتباكات الحالية كيف استخدمت هذه المستوطنات كقواعد عسكرية، مشيرا الى ان المستوطنين عبارة عن ميليشيات مسلحة تهاجم الفلسطينيين يوميا. وقال قريع انه في ضوء استخدام اسرائيل للقوة بشكل مفرط ضد الشعب الفلسطيني، فان القيادة الفلسطينية ستصر على نشر قوات حماية دولية في الاراضي الفلسطينية، لافتا الى انعدام الثقة في اسرائيل، ومشيرا الى ان الفلسطينيين لن يجلسوا للتفاوض تحت تهديد الطائرات الهليكوبتر المقاتلة التي تقصف البلدات الفلسطينية وتهديد الحصار الخانق. وقال: "نريد حماية دولية". واعتبر قريع ان واشنطن اظهرت انحيازا كاملا لاسرائيل خلال سبعة اعوام من الوساطة لذا سيصر الفلسطينيون في المستقبل على مشاركة الاممالمتحدة. واضاف انه يتعين ايضا ان تجدد الولاياتالمتحدة واسرائيل التزامهما مبدأ الارض مقابل السلام كأساس لمفاوضات السلام لانهما حاولتا خلال قمة كامب ديفيد تغيير المعايير المتفق عليها. وكان المفاوض الفلسطيني حسن عصفور اعتبر انه لم يعد يرى ان اتفاقات السلام المرحلية مع اسرائيل ملزمة بعدما اغتالت الدولة اليهودية احد الزعماء المحليين لحركة "فتح" وتواصل حصار المناطق الفلسطينية. لكن وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي شمعون بيريز قال للتلفزيون الاسرائيلي انه يعتقد انه لا يزال "من الممكن تجاوز الفجوات الباقية". وافاد مسؤولون فلسطينيون ان الرئيس ياسر عرفات سلم الرئيس بيل كلينتون وثيقة تحدد مجموعة التزامات يتعين تلبيتها قبل استئناف المفاوضات. وتطالب الوثيقة اسرائيل بتنفيذ تفاهم وقف العنف الذي توسطت الولاياتالمتحدة في التوصل اليه خلال قمة شرم الشيخ في مصر الشهر الماضي. ومن المقرر ان يجتمع كلينتون مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في واشنطن اليوم، لكن باراك قلل من توقعات استئناف مفاوضات السلام.