سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طالب بتوضيح بسبب الإساءة المعنوية والعريضي أكد انه لم يتبلغ أي قرار سوري . جنبلاط : مع علاقات مميزة لكن واضحة مع دمشق حمود : الوجود السوري شرعي وضروري وموقت
أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط استمراره في الدعوة الى الحوار والعقلانية والمصارحة والمصالحة. وقال امام وفود زارته في المختارة، انه جُبه "باتهامات لن يقف عندها لكن من حقي ان أطالب بالتوضيح لأن هناك إساءة معنوية او اكثر من ذلك تطاول الجمهور العربي الدرزي". وقال: "كلامي كان في الأساس دعوة الى الحوار والتمسك بعلاقات مميزة، لكن واضحة، مع الشقيقة سورية". وشكر الوفود على تأييدها له قائلاً: "نحن في النهاية نقف دائماً الموقف الوطني المتقدم وأثبتنا في اصعب الشروط اننا مع العروبة وسنبقى معها لكن ايضاً نحن مع الديموقراطية والحريات ومع البلد الذي لا ملجأ لنا غيره وهو لبنان. الطريق امامنا ولن نقف عند بعض الشكل العرضي". وبين الوفود واحد ضم رجال دين وفي مقدمهم الشيخ محمد جواد ولي الدين وقاضي المذهب الدرزي الشيخ شريف ابو حمدان والشيخ أبو علي سليمان ابو ذياب. وقال جنبلاط امام الوفد: "مع المشايخ الاجلاء والطائفة العربية الموحدة الدرزية، خضنا أقسى المعارك من اجل عروبة لبنان ومنع مؤامرة التقسيم ودحر كل العناصر الاسرائيلية الداخلية والخارجية". وأضاف: "بالتعاون مع الفاعليات العربية والوطنية والمشايخ أيضاً سنثبت ونخرج عرب ودروز فلسطين من السيطرة الصهيونية بمساعدة الدول العربية الشقيقة". ومن الوفود التي زارت المختارة وفد من طلاب الجامعة اليسوعية ورئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون. من جهته، اعتبر وزير الاعلام غازي العريضي في حديث لاذاعة "صوت لبنان"، "ان ملف الوجود العسكري السوري فتح في لبنان من مواقع سياسية مختلفة في الجوهر وهناك خلاف بينها". واعتبر "ان هناك اخطاء في العلاقات اللبنانية السورية وسبق لمسؤولين سوريين ان تحدثوا عنها حتى ان احد كبار المسؤولين السوريين قال ان بعض حلفاء سورية ارتكبوا اخطاء وكذلك مقربين من سورية في لبنان. بعض الناس عندهم "كريزة" على سورية وأنا ضد هذا التوجه ومع ضرورة عقلنة هذا الخطاب، والوجود السوري ليس مثل الاحتلال الاسرائيلي". وأشار الى ان جنبلاط "أكد الطائف وهذه مسألة اساسية لم ينتبه اليها الموتورون". وقال: "وفي موضوع الانسحاب فالاخوان السوريون لن يمارسوه تحت الضغط ولا وليد جنبلاط في هذا الوارد". وأشار الى "معالجة للمسألة تجري لوضع الأمور في نصابها من دون معاداة". وقال: "جنبلاط لم يبلغ اي قرار، ونحن كذلك، الا بالواسطة وصدرت توضيحات وتبين منها ان هناك الكثير مخالف لما تم تداوله في الاوساط السياسية والاعلامية، وتبلغنا كلاماً آخر". وفي الدوحة قال وزير الخارجية اللبناني محمود حمود لمراسل "الحياة" رداً على سؤال في شأن الانتقادات الموجهة الى الوجود السوري: "لم يطرأ أي تغيير على هذا الوجود لأنه ضروري وموقت وقانوني وشرعي". وقلل من اهمية تلك الانتقادات قائلاً: "اننا في بلد ديموقراطي حيث يتحدث من يشاء بما يريد، لكننا كدولة نعرف ماذا نريد وكيف ننظّم أمورنا. سورية موجودة لأن لبنان طلب وجودها منذ العام 1976 لأسباب لا تتعلق بالاحتلال الاسرائيلي ولا بالاجتياح الاسرائيلي".