قال رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» اللبناني النائب وليد جنبلاط ان المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل «لن تؤدي الى شيء». وشدد على «وحدة الموقف والصمود داخل فلسطينالمحتلة لمواجهة كل أشكال الاستيطان والعدوان على الارض العربية»، داعياً عرب ال 48 الى «رفض الجندية في الجيش الاسرائيلي». وكان جنبلاط يتحدث خلال لقاء عقد في قصر الامويين للمؤتمرات في دمشق اول من امس مع وفد ضم نحو 900 شخص من اهالي الجولان، و189 شخصاً من فلسطينيي ال 48، وشارك فيه رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان ووزير الأشغال العامة اللبناني غازي العريضي. وعن تأثير هذا اللقاء على الداخل اللبناني، قال جنبلاط بعد اللقاء: «ناضلنا عشرات العقود من أجل تثبيت عروبة لبنان، وهذا هو التواصل الطبيعي بين المقاومة السياسية والمقاومة المدنية والمقاومة العسكرية، اذ ان المقاومة العسكرية في لبنان والمقاومة السياسية في الجولان والمقاومة المدنية في فلسطينالمحتلة. هذا هو الخط البياني العربي القومي الواضح، وواحد من لبنان الى سورية الى الجولان الى فلسطين». وكان جنبلاط شدد في كلمته المقتضبة امام اللقاء على «أهمية الوحدة في مواجهة التطويع والتجنيد الإجباري في الجيش الإسرائيلي». ونوّه بمواقف سورية التي رعت هذا اللقاء، وقال: «يتم هذا اللقاء برعاية كريمة حالية وتاريخية للسلطات السورية بقيادة الرئيس (بشار) الأسد، وليس هذا الامر بغريب، اذ أرسى الرئيس الراحل حافظ الأسد هذا التقليد بأن يجتمع العرب، كل العرب، إن في الداخل أو في الجولان، تحت شعار التواصل الوطني والقومي في دمشق». بدوره، دعا أرسلان إلى ضرورة وحدة الصف، وقال: «الوحدة هي مصدر القوة لنا جميعاً، خصوصاً اننا في صدد مقاومة الغطرسة الإسرائيلية». واضاف: «إن زمن الانحطاط العربي المتمثل بالتخلي عن الحقوق المنهجية لصالح الأشرار بات يتطلب منا بذل جهود مكثفة ومتواصلة لإقناع العرب بوجوب التضامن مع عرب فلسطين والجولان المحتل». وبعدما دعا أرسلان الى القيام بحملات تضامن مع أهالي ال 48، اكد التحضير لإطلاق حملات لتوضيح الصورة عن عرب الاراضي المحتلة، مشيراً الى أن الاحتلال صادر ما يوازي 85 في المئة من الأراضي المملوكة تاريخياً للموحدين الدروز، وأن نسبة الذي يخدمون في «حرس الحدود» هي أدنى نسبة مئوية بين عرب الداخل اذ تشكل 0.49 في المئة من المتطوعين. ودعا ارسلان الى أن تكون دمشق المقر الدائم للقاءات فلسطينيي عام 1948، وقال: «من أجدر من دمشق لاستضافة لقاءاتنا على قاعدة الثوابت الوطنية والقومية وبوضح تام وبشفافية مطلقة، فدمشق قلب العروبة التي تشهد حدثاً بارزاً يسجله التاريخ باعتبارها المرة الأولى التي يجتمع بها شمل بني معروف في الشرق في مهرجان تاريخي برعاية الرئيس الأسد». واعتبر رئيس وفد عرب ال 48 الشيخ علي معدي في كلمته «إن مشروع رفض الخدمة الاجبارية والطوعية مشروع وطني بامتياز وهم داخلي يجب حشد جميع الطاقات والإمكانات لمحاربته»، داعياً أحرار الأمة العربية إلى «وحدة الصف والمصالحة»، فيما أكد صقر أبو صالح في كلمة له باسم وفد أهالي الجولان «اصرار الجولانيين على الوقوف في وجه الاحتلال الاسرائيلي».