قررت الدول العربية الأعضاء في منتدى الحوار الأوروبي - المتوسطي المشاركة في اجتماعات وزراء خارجية المنتدى المقرر عقده في مرسيليا الأربعاء المقبل، على أساس مطالبة الدول الأوروبية بموقف مؤيد للفلسطينيين. وأكد وزير الخارجية المصري عمرو موسى الذي رأس لقاءات عدة عقدها الوزراء العرب في المجموعة سورية ولبنان وفلسطين والجزائر وتونس والمغرب ومصر انه تم التوصل الى قرار المشاركة في الاجتماع الوزاري لدول "مجموعة برشلونة" بموقف موحد من القضية الفلسطينية. وكان مقرراً ان يلتقي الوزراء السبعة الليلة الماضية للاتفاق على هذا الموقف الذي يؤكد مطالب دول المجموعة الأوروبية بمواقف أكثر ايجابية من الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وعلمت "الحياة" ان الوزراء ناقشوا اقتراحاً سورياً بمقاطعة اجتماع مرسيليا، ولكن بعد اتصالات بين وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين والوزير فاروق الشرع وافقت سورية على المشاركة. وفي باريس قال مصدر فرنسي مطلع ان فرنسا عدلت عن فكرة إقرار "ميثاق الأمن والاستقرار" لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، خلال المنتدى الأوروبي المتوسطي، لأن الظروف السياسية غير ملائمة لذلك. وأوضح ان هذا لا يعني ان فكرة إقرار مثل هذا الميثاق قد ألغيت، وانما ارجئت. وستجري الاستعاضة عنها بتقرير تقدمه مجموعة كبار الموظفين التي تعمل على اعداد الميثاق، الى الوزراء الذين سيأخذون مضمونه في الاعتبار في البيان الختامي. وذكر المصدر ان وزير الخارجية الفرنسي كان أوفد مبعوثاً عنه في جولة شملت الدول ال12 جنوب المتوسط، لتقويم الجوانب الاقتصادية للحوار الأوروبي - المتوسطي، وللبحث في كيفية تطبيق برنامج "ميدا - 2" للتعاون الاقتصادي. وقال ان ما لفت المبعوث الفرنسي خلال جولته هو أن جميع الشركاء أعادوا تأكيد تمسكهم بالنهج القائم، وأبدوا رغبة في استمراره وتعميقه، كلا منهم من موقعه وخصوصياته. وعن كيفية إنجاح مؤتمر مرسيليا في ظل التوتر القائم في منطقة الشرق الأوسط، أشار المصدر الى أن هذا المؤتمر يشكل امتداداً لنهج برشلونة الهادف الى انشاء مساحة من السلام والاستقرار والتبادل بين ضفتي المتوسط، وان الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي تريد أن يتم التركيز على البحث في الاعداد للمستقبل، الذي يشكل الهدف الأساسي لنهج برشلونه.