يغادر رئيس الوزراء الأردني السيد علي أبو الراغب اليوم جواً الى بغداد، على رأس وفد رسمي، في أول زيارة لمسؤول عربي على هذا المستوى للعراق منذ العام 1991. ويضم الوفد سبعة وزراء و12 عضواً في مجلسي الاعيان والنواب وممثلين لوزارات. وسيرأس أبو الراغب خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة ايام اجتماعات اللجنة العليا الأردنية - العراقية التي لم تلتئم منذ العام 1989، ويتوقع ان يتوصل مع الجانب العراقي الى اتفاق على تزويد الأردن احتياجاته من النفط للعام 2001. وتأتي زيارة أبو الراغب العراق بعد أيام على توقيع الأردن اتفاق التجارة الحرة مع الولاياتالمتحدة، ليصبح بذلك رابع دولة توقع مثل هذا الاتفاق مع واشنطن، بعد المكسيك وكندا واسرائيل. واكدت مصادر رسمية أردنية ان أبو الراغب سيبحث في بغداد مشروع مد خط أنابيب نفط الى الأردن، فضلاً عن العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة. ولم يتضح حتى وقت متقدم ليل امس هل زيارته العراق على متن طائرة أردنية ستدشن رحلات جوية اسبوعية منظمة بين عمانوبغداد. الى ذلك، شكلت وزارة النقل والمواصلات العراقية لجنة مهمتها متابعة اتصالات لاستعادة طائرات عراقية لجأت الى ايرانوتونس عشية حرب الخليج. واكد مصدر مطلع ان السلطات التونسية "وافقت مبدئياً" على اعادة أربع طائرات مدنية عراقية الى بغداد، لكنه رجح ان يرتبط تنفيذ الخطوة ب"اتصالات دولية" تعتزم تونس اجراءها بما ينسجم مع الشرعية الدولية. وكانت الطائرات الاربع وبينها الطائرة الخاصة للرئيس صدام حسين، وهي من طراز "بوينغ 747" لجأت الى تونس قبيل اندلاع الحرب أواخر 1990، ووضعت في مطارين صغيرين جنوبتونس هما مطار واحة "نفطة" السياحية ومطار البريمة النفطي، فيما تناوبت فرق من المهندسين والفنيين العراقيين على زيارة تونس خلال السنوات الماضية لصيانة الطائرات. وأفاد المصدر ان الموفدين الرسميين العراقيين الذين زاروا تونس في السنوات الأخيرة لم يطلبوا استعادة الطائرات. ورجحت مصادر اخرى في تونس ان تكون السلطات العراقية أبلغت وزير الخارجية الحبيب بن يحيى الذي بدأ الاحد الماضي زيارة رسمية لبغداد رغبتها في استعادة الطائرات. وكان الرئيس زين العابدين بن علي استقبل بن يحيى الجمعة الماضي وحمّله رسالة خطية الى الرئيس صدام حسين. نتائج مهمة في بغداد أ ف ب أفادت صحيفة "الرافدين" الاسبوعية ان وزارة النقل والمواصلات العراقية شكلت لجنة للتحرك من اجل استعادة الطائرات التي كانت بغداد "أودعتها" في ايرانوتونس قبل الحرب. ونقلت عن مصدر عراقي لم تكشف هويته ان اللجنة "تجري اتصالات لاعادة الطائرات بعدما شهد العراق رحلات جوية دولية وعربية، كسرت الحظر الجوي، وبعد الاعلان عن افتتاح مطار صدام". واضافت الصحيفة ان زيارة وزير الخارجية الايراني كمال خرازي بغداد "حققت نتائج مهمة في هذا الصدد"، مشيرة الى ان "تونس اعلنت عدم ممانعتها في إرجاع الطائرات العراقية".