نيويورك - أ ب - قال رئىس اللجنة الدولية المكلفة مراقبة العقوبات ضد العراق ان الاسلوب المتبع حالياً الذي يقضي بالحصول على موافقة اللجنة لكل رحلة جوية الى بغداد اصبح "غير عملي" بسبب رفض فرنسا التزام ذلك. واوضح سفير هولندا بيتر فان فالسوم اول من امس انه اذا لم تتفق اللجنة، التي تضم ممثلين لاعضاء مجلس الامن الخمسة عشر، على حل جديد بشأن الرحلات الجوية الى العراق فإنه سيحيل القضية الى المجلس. وكانت القضية اُثيرت حينما ارسلت فرنسا طائرة تحمل على متنها رياضيين واطباء وفنانين الى بغداد في 22 الشهر الماضي من دون انتظار موافقة اللجنة. واعقبت تلك الرحلة طائرة روسية لم تحصل ايضاً على موافقة. وترى باريس وموسكو ان قرارات مجلس الامن لا تستوجب سوى اشعار الاممالمتحدة بالرحلة الجوية الى بغداد، فيما تقول الولاياتالمتحدة وبريطانيا ان اللجنة يجب ان توافق على كل رحلة. وقال فالسوم انه ابلغ السفراء في اللجنة خلال اجتماعها ليل اول من امس انه يعتبر الاسلوب المعمول به في الوقت الحاضر "حلاً غير مرضٍ على المدى البعيد" بعدما "اثار الفرنسيون القضية برفضهم علناً الانتظار لحين اكمال اجراءات عدم الاعتراض". واضاف "اذا لم نحل هذه المسألة في اللجنة سأعيدها الى مجلس الامن". واشار ديبلوماسيون الى ان هناك اتفاقاً لدى بعض اعضاء اللجنة على ان الوضع القائم يتعذر الدفاع عنه. وتلفت الولاياتالمتحدة الى انه في اعقاب رحلتي الطائرتين الفرنسية والروسية التزمت دول عدة، بينها اليمن والاردن والجزائر والمغرب والامارات العربية المتحدة، طلب فان فالسوم ان يُعطى اعضاء اللجنة وقتاً لمراجعة خطط الرحلات والاجابة عن اسئلة. وقال فان فالسوم ان استعداد هذه الدول للالتزام بقواعد عمل اللجنة اظهر ان "سلطتها لم تُنتهك بشكل كامل". واضاف: "لكنه ليس وضعاً صحياً، ان تكون فرنسا وروسيا قادرتين على القيام بما لا تجرؤ عليه دول اخرى". كما حذر العراق من ان يخرج من هذا النزاع باستنتاج مفاده ان العقوبات تنهار.