بغداد، نيويورك - أ ف ب، رويترز - احتجت روسيا على عدم وجود ديبلوماسيين لدى البدء بازالة المواد السامة التي تركها قبل ستة اشهر مفتشو الاممالمتحدة لنزع الاسلحة العراقية في مختبرهم في بغداد. وأعلن السفير الروسي سيرغي لافروف في اجتماع مغلق لمجلس الامن انه خلافا لما ينص عليه الاتفاق، فان السفراء الصيني والروسي والفرنسي في بغداد لم يكونوا موجودين خلال العملية. اما السفيران البريطاني والاميركي فذكرا ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان والعراقيين اتفقوا على اجراءات الاتفاق. وأفاد مبعوثون اميركيون وبريطانيون انهم شكوا في سبب اختيار ديبلوماسيين من روسياوفرنسا والصين، وكلها دول تنتقد بشدة اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة المكلفة نزع أسلحة الدمارالشامل العرافية اونسكوم، كمراقبين في المقام الاول وطلبوا تفسيرا من مكتب الامين العام للامم المتحدة. وينص الاتفاق على ان يرافق السفراء الصيني والروسي والفرنسي فريق المنظمة الدولية لحظر الاسلحة الكيماوية المكلف تدمير المواد السامة الذي وصل الاربعاء الماضي الى العراق. واوضح السفير الفرنسي في الاممالمتحدة ألان ديجاميه ان الجانب المثير للقلق في القضية يكمن في ان الرئيس السابق للجنة الخاصة ريتشارد بتلر، لم يطلع مجلس الامن على ان خبراء الاممالمتحدة تركوا كميات ضئيلة من المواد السامة في مختبرهم. وكان خبراء الاممالمتحدة في نزع الاسلحة غادروا العراق قبيل الغارات الجوية الاميركية-البريطانية في عملية "ثعلب الصحراء" في منتصف كانون الاول ديسمبر 1998. وتضم المواد السامة غاز الخردل وقارورة تحتوي عصيات الجدري ومقادير من مواد كيميائية تستخدم في فحص الغازات السامة العراقية. وابلغ مجلس الامن بالامر عندما اثار لافروف القضية في حزيران الماضي قبل تنحي بتلر عن منصبه. وكانت المناقشات التي اجريت في الامم المتجدة أول من امس اشارت الى استمرار الخلافات حول الملف العراقي بين فرنساوروسيا والصين المؤيدة لتعاط اكثر ايجابية حيال بغداد، وبين الولاياتالمتحدة وبريطانيا.