بدأ وزير التعاون الدولي في السلطة الوطنية الفلسطينية الدكتور نبيل شعث محادثات في الرياض أمس، بهدف البحث في وضع آلية لتوصيل الدعم المادي السعودي الى مستحقيه من عائلات الشهداء والجرحى والمتضررين في الانتفاضة الفلسطينية. في غضون ذلك، جددت المملكة العربية السعودية مناشدتها الولاياتالمتحدة، وجميع الدول المحبة للسلام "الاضطلاع بدور حاسم ينهي الاعتداءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني". وبدأ شعث نشاطه في الرياض بعقد لقاء مع الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أطلعه خلاله على الأوضاع المأسوية للشعب الفلسطيني داخل فلسطين، ثم اجتمع بعد ذلك مع رئيس صندوق التنمية السعودي الدكتور علي الصقير ومسؤولي الصندوق وبحث معهم في مشاريع الدعم التي يقدمها الصندوق السعودي للتنمية للسلطة الوطنية الفلسطينية التي تبلغ نحو 300 مليون دولار. وصرح شعث ل "الحياة" بأنه يحمل رسالة من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز تتضمن شرحاً للأوضاع السياسية والعسكرية الراهنة على الساحة الفلسطينية، وتتضمن الشكر للمملكة على ما ورد في خطاب ولي العهد السعودي ومواقفه خلال قمة القاهرة العربية من دعم للانتفاضة الفلسطينية. ومن المقرر أن يكون وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز رئيس اللجنة السعودية العليا لجمع تبرعات انتفاضة القدس التقى مساء أمس وزير التعاون الدولي الفلسطيني الذي أعلن أنه سيبحث مع القادة السعوديين في وضع آلية مشتركة لتوصيل الدعم المادي السعودي الى مستحقيه من جرحى الانتفاضة وشهدائها اضافة الى البحث في تنسيق الاجراءات المطلوبة لتفعيل قرارات القمة بما فيها قرارات انشاء صندوق القدس ورأسماله 800 مليون دولار وصندوق انتفاضة الأقصى ورأسماله 200 مليون دولار. يذكر أن السعودية أعلنت مساهمتها بمبلغ 250 مليون دولار في الصندوقين. ومن المقرر أن يلتقي ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز المسؤول الفلسطيني اليوم الثلثاء، كما يلتقيه اليوم الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. الى ذلك عقد مجلس الوزراء السعودي يوم أمس جلسته الأسبوعية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. وأطلع المجلس على تقارير عن آخر المستجدات في المنطقة والعالم "وخصوصا ما يجري في الأراضي الفلسطينية من أعمال عدوانية وممارسات غير انسانية من جانب اسرائيل ضد أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق". وذكر وزير الاعلام السعودي الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية "أن خادم الحرمين الشريفين أعرب عن أسفه وألمه لاستمرار اسرائيل بذلك العدوان الغاشم واستخدامها الآلة العسكرية الضخمة في مواجهة الشعب الفلسطيني الأعزل في قتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء واصابة العشرات منهم من دون وازع من ضمير أو رادع من أخلاق. وأكد أن هذا العمل العدواني يخالف الأعراف والمواثيق الدولية ويتنافى مع أبسط حقوق الانسان". وأضاف "أن مجلس الوزراء جدد مناشدة المملكة الضمير الانساني العالمي لوضع حد لهذه الممارسات الاسرائيلية".