} قاد المدرب السعودي بندر الجعيثن فريق كرة القدم في نادي الرياض الى اكثر من انتصار، لكن التوفيق جانبه في مسابقة كأس الامير فيصل الاخيرة وخسر الرياضمرات عدة، بعض منها كان ثقيلاً جداً. والمحصلة كانت اقالته، او استقالته بحسب ما قال ل"الحياة"... مشيراً الى ان عقدة "المدرب الخواجة" لا تزال تسيطر على مسيري الاندية السعودية. } الرياض - الحياة أكد بندر الجعيثن مدرب فريق كرة القدم في نادي الرياض السعودي أن مسؤولي الأندية السعودية يتعاملون مع المدربين الوطنيين على انهم سلعة من الدرجة الثانية، على رغم النجاحات التي حققها بعضهم على صعيد المنتخبات... مشيراً الى خليل الزياني وناصر الجوهر ومحمد الخراشي وغيرهم. وأوضح في حديث إلى "الحياة" ان الاعتماد على المدربين الوطنيين بات ضرورة ملحة، مطالباً مسيري الاندية بمنحهم الثقة اللازمة والاعتماد عليهم في المرحلة المقبلة. اقالة ام استقالة تعرض الرياض للخسارة اكثر من مرة وبعدد وافر من الاهداف كما حدث في المباراة الاخيرة اذ خسر صفر-6... كيف تفسر ما حدث؟ - الخسارة الاخيرة أخذت أكبر من حجمها لدى الوسط الرياضي، لكن لا بد من الاشارة الى اننا لعبنا بالصف الثاني، وجل اللاعبين الأساسيين لم يشاركوا... ومن هنا اجدها خسارة طبيعية إضافة الى أن النتيجة لم تكن تعنينا لعدم تأثيرها على وضعية الفريق بعد أن حسمت أمور الفريقين المتأهلين، فكان اهتمامنا الاول ينصب على الوقوف على مستويات اللاعبين الشباب. وماذا عن قرار الاقالة؟ - لم تتم اقالتي بل أنا الذي قدمت استقالتي... وهذا يكفي! كيف تصف تجربتك مع الرياض؟ - أعتقد أنها تجربة جيدة، ووفقت مع الفريق خلال الموسم الماضي في تحقيق نتائج جيدة. لكننا لم نحظ ببداية جيدة هذا الموسم بسبب أمور عدة من بينها وجود ادارة جديدة للنادي ليست على دراية كافية باحوال الفريق. هل تعني أن الادارة الجديدة لم تقم بواجباتها؟ - هناك عوامل اخرى كثيرة، والنجاح يتطلب حسن أداء كل هذه العناصر ومن بينها الاداء الاداري طبعاً. الادارة بذلت جهوداً ملموسة، لكنها لا تزال بحاجة الى المزيد من الوقت لترتيب أوراقها، لكن هذا لاينفي ان بعض قراراتها كان له الأثر العكسي على أداء الفريق. هل تقصد قرار الغاء مكافآت الفوز؟ - هذا القرار كان أحد العوامل التي اثرت سلباً على اللاعبين. المكافآت تحفز العاملين في اي مجال، وتمنحهم دافعاً لبذل جهوداً اكبر. والغاء مثل هذا الحافز المهم له تأثيره السلبي طبعاً. ما هي اوجه الاختلاف الرئىسية بين الموسم الماضي والحالي؟ - افتقدنا خدمات اللاعب سعد الدوسري والحارس مبروك زايد، وهما من الركائز المهمة في الفريق. تبدو غير راضياً عن قرار بيعهما؟ - لاعلاقة لي بذلك، فهذا الأمر يخص الادارة وهي صاحبة القرار. لكني طرحت الامر من الناحية الفنية، واؤكد ان غيابهما احدث خللاً في صفوف الفريق وفي طريقة الاداء الفني. وماذا عن المدرب الجديد البرازيلي جوزيه فيلا؟ - حقيقة لا أعرفه، وليس لدي معلومات وافية عنه. لكن بحسب ما سمعت ان له تجربة في المملكة مع منتخب الشباب، وهذا مؤشر جيد لأنه يعني انه على دراية بالكرة السعودية. تردد ان الادارة عرضت عليك العمل مساعداً للمدرب الجديد... هل هذا صحيح؟ - نعم، لكنني لم أتخذ قراري بعد. فلا بد ان يكون المدرب الذي سأعمل تحت اشرافه قديراً وصاحب سجل تدريبي حافل ومميز حتى استفيد منه، اما اذا كان الامر غير ذلك... فقراري سيكون الرفض. الآن سأخلد الى الراحة لفترة، ومن ثم سيكون لكل حادث حديث. وهل تتوقع ان ينجح فيلا... ولماذا؟ - نعم سينجح، والسبب اننا لا نزال نعاني من "عقدة الخواجة" ولذا ستمنحه الادارة امكانات اكبر، وستوفر له كل متطلباته، والاكيد انها ستتعامل معه بطريقة مختلفة... فماذا يريد اكثر من ذلك لتحقيق النجاح؟ هل تعني أن المدرب الوطني يعتبر مدرباً من الدرجة الثانية؟ - أكرر لا نزال نعاني من "عقدة الخواجة"، على رغم النجاحات الكبيرة التي يحققها المدربون الوطنيون على كافة الأصعدة. وأعتقد ان نجاحات الزياني وخميس والجوهر وغيرهم على صعيد الفرق والمنتخبات الوطنية خير دليل على قدرات الوطنيين. وما الذي ينقص المدرب الوطني؟ - الثقة من قبل مسؤولي الأندية تحديداً والوسط الرياضي عموماً، خصوصاً بعدما وصل الى مرحلة اثبات الوجود.