من يعرف الزياني جيداً لعلم باستقالته حتى قبل ان تنشرها الصحف... بل ربما حتى قبل ان يكتبها هو نفسه! فهزيمة الهلال امام الشباب كانت قاسية، وليست قسوتها في الهدف الشيحاني الوحيد الذي زلزل الكيان الازرق، بل لان الخسارة وضياع اللقب كانا القشة التي قصمت ظهر البعير... وبداية الانحدار كانت هناك في مدينة العين عندما فشل الزياني في الحصول على احدى بطاقتي الدور قبل النهائي لكأس ابطال اندية آسيا... وقتها، قال الهلاليون: "معلهش"... لكن المنحدر كان شديداً ولم يمكّن الزياني بكل تاريخه ولا الهلاليين بنجوميتهم من الصعود مجدداً. ماذا قال الزياني ل "الحياة" بعد ساعات من الاستقالة؟ الاسئلة التي طرحتها استقالة الزياني على الساحة عديدة، خصوصاً بعدما تردد انه اذا لم يتقدم باستقالته فسيقال... حملنا اسئلتنا وعلامات استفهامنا الى ابي ابراهيم، فكان صريحاً معنا كعادته، وهادئاً هدوءاً يحسده عليه كثيرون. استقلت بعد ان علمت بأن هناك قراراً يُعد لإقالتك، هل هذا صحيح؟ - يمكن القول ان الاستقالة جاءت لرغبة مشتركة من الطرفين، وبعد ان لمست ان هناك رغبة في عدم استمراري فضلت ان تكون المبادرة مني عطفاً على تاريخي وسجلي الحافل الذي لا اسمح بالعبث فيه. هناك من يؤكد ان رحيلك كان مطلباً للهلاليين منذ الاخفاق في تصفيات الاندية الآسيوية في العين، وان نائب رئيس النادي محمد الشهيل هو الذي توسط من اجل بقائك؟ - لا صحة لهذا الكلام اطلاقاً، لان الحديث عن الاقالة والاستقالة جاء بعد نهائي كأس ولي العهد السعودي الذي افرز بدوره الغضب العارم لدى الهلاليين. هل تظن بأن الهلال في حاجة الى تغيير؟ - نعم... لان التغيير سيساهم ايجابياً حتى لو نفسياً. اللاعبون الكبار هم الذين اسقطوا الزياني، عبارة يرددها كثيرون... ما تعليقك؟ - لا، هذا غير صحيح لان علاقتي بنجوم الهلال ولاعبيه وطيدة، والنقطة الايجابية التي اتمتع بها دائماً عندما اشرف على اي فريق هي علاقتي الجيدة التي تربطني باللاعبين وكذلك بالادارة، وحينما يحدث ما يحول دون استمراري معه فانني لا اترك ورائي سوى الانطباعات الايجابية التي بدورها تصنع الاحترام المتبادل وتتيح لي فرصة العودة للالتقاء والعمل مستقبلاً مع الفريق ذاته. كلامك يشير الى انك قد تسعى الى العودة الى الاتفاق ملاحظة: جدد الاتفاق عقده مع البرازيلي لويس البرتو؟ - ليس هذا بالضبط ما اريد ان اقوله، لكن اريد ان اوضح ان علاقتي بالهلاليين ومن قبلهم الاتفاقيين والقدساويين والنهضاويين اكثر من جيدة. اذا اتيحت لك فرصة العودة الى الاتفاق من جديد، هل ترحب بذلك؟ - لم لا... فالاتفاق يظل الفريق الذي ترعرعت فيه وخدمته لاعباً ومدرباً بل ومشجعاً ايضاً. والآن... هل ستعود لمقاعد التحليل الفضائي ام انك ستبحث عن عرض يوازي طموحك التدريبي؟ - سأخلد للراحة حالياً، وسأفكر في مستقبلي ومستقبل اسرتي التي تحتاجني كثيراً في الوقت الراهن. كيف استقبلت النقد اللاذع الذي وجهه لك الاعلاميون بعد الخسارة امام الشباب؟ - هناك نقد اتقبله بصدر رحب وهذا امر مطلوب سواء مني او من غيري، لكني لا اقبل التقليل من شأني واغفال سجلي الحافل بالانجازات، واتطلع ان يتعامل الاعلاميون مع ما حدث بعقلانية ونضوج.