تفقد وزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الصباح امس منطقة الحدود الشمالية مع العراق، في الوقت الذي تعتزم السلطات العراقية اليوم حشد ثلاثة آلاف عائلة تقول انهم من فئة غير محددي الجنسية البدون على الحدود الكويتية، للمطالبة بما تعتبره بغداد "حق هؤلاء في العودة الى بلادهم". وعلم من مصادر أمنية كويتية ان الوزير سيتفقد حرس الحدود الكويتي ومدى استعداده لأي طارئ، علماً ان الشرطة الكويتية هي المسؤولة عن الأمن في الشريط الحدودي المنزوع السلاح، الذي يبلغ عمقه خمسة كيلومترات في الجانب الكويتي وعشرة كيلومترات في الجانب العراقي، حيث سيتجمع "البدون". وكلفت الاممالمتحدة كتيبة جنود من بنغلادش حراسة هذه المنطقة التي لا يسمح لقوات الجانبين بالتواجد فيها. وكان العراق شكل قبل سنوات ما سماه "رابطة اصحاب الحق" من "البدون" الذين احتشدوا سابقاً بالآلاف على الحدود مطالبين بدخول الأراضي الكويتية. وتشير معلومات الجانب الكويتي الى ان قيادة الاستخبارات العراقية في مدينة الناصرية الجنوبية، تدير عمل هذه الرابطة، وان هدفها التشويش على مطالبة الكويتالعراق في المحافل الدولية بالافراج عن أكثر من 600 أسير ما زال مصيرهم غامضاً منذ الاحتلال عام 1990. وفي أيار مايو الماضي أعلنت الداخلية الكويتية ضبط متسللين عراقيين وفي حوزتهما منشورات باسم "رابطة الحق" ومواد محظورة منها أسلحة تستخدم للاغتيالات، واكدت انهما أفادا ان ضابطاً يدعى النقيب سنان في فرع استخبارات "الناصرية" كلفهما هذا العمل.