حطت اول طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية في مطار غاتويك اللندني وسط جو من التفاؤل بان احدى اقدم شركات الطيران في الشرق الاوسط ربما ستعيد بعض من أمجادها.ويعتبر استئناف هذه بين البلدين الرحلات تطورا ملحوظا بعد انقطاعها منذ الغزو العراقي للكويت عام 1990. وتعتزم الشركة تسيير ثلاث رحلات اسبوعياً من لندن الى بغداد والسليمانية في اقليم كردستان قبل ان ترفع عدد رحلاتها في الصيف المقبل الى ست رحلات، الا ان الطائرات المتجهة من العراق الى بريطانيا ستتوقف في مطار مالمو السويدي لمدة ساعة لاخضاعها لعمليات تفتيش قبل السماح لها بدخول بريطانيا. وكانت الخطوط العراقية حاولت استئناف رحلاتها الى المملكة المتحدة قبل ثلاث سنوات، الا انها باءت بالفشل بعد ان استصدرت الكويت حكما قضائيا بحجز طائرة تابعة للخطوط العراقية حطت في مطار غاتويك وتجميد اصول الشركة ومطالبتها بدفع تعويضات عن الخسائر التي لحقت بالشركة الكويتية خلال الغزو العراقي للكويت. بعد سنوات من المفاوضات الشاقة وقعت السلطات العراقية مع نظيراتها الكويتية على اتفاق نهائي حول حجم واسلوب دفع العراق لتعويضات مالية قدرها 500 مليون دولار لشركة الخطوط الجوية الكوييتة ما مهد الطريق لوضع حد لاهم الملفات التي كانت تثير التوترفي العلاقات الثنائية بين الدولتين الجارين منذ عقدين. وبمقتضى الاتفاق وافققت السلطات الكويتية على اسقاط كل الدعاوى القضائية التي رفعتها في المحاكم البريطانية والتي مكنتها من حجز طائرات تابعة للشركة العراقية كانت قد اجرتها من كندا. وكانت الخطوط الجوية الكويتية تطالب نظيرتها العراقية بدفع ديون وفوائد تجاوزت مليار دولار قبل ان يتوصل الطرفان الى تسوية بدفع نصف مليار دولار كتعويضات نهائية.حسبما افادت بي بي سي. وشابت المفاوضات الكويتية العراقية خلافات حادة حول حجم وكيفية دفع التعويضات. ومن الخيارات التي طرحها الجانب العراقي هو دفع 300 مليون دولار نقدا للشركة الكويتية وتخصيص 200 مليون دولار اخرى للاستثمار في شركة طيران مشتركة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الخطوط العراقية تسير أول رحلة لها الى لندن منذ «23» عاماً