تظاهر أكثر من 1500 فلسطيني في مخيم عين الحلوة قرب صيدا في جنوبلبنان أمس، دعماً للانتفاضة في فلسطينالمحتلة. وذكرت مصادر أمنية وشهود عيان ل"الحياة" ان مسيرة حاشدة انطلقت عقب صلاة الجمعة من مساجد المخيم ظهراً، وسارت في اتجاه ملعب لكرة القدم داخله، حيث نفذوا اعتصاماً تضامنياً مع الانتفاضة. وشارك في التظاهرة عشرات المقاتلين الفلسطينيين من التيارات الاسلامية المختلفة، وكانوا يرتدون بزات عسكرية مزودين بنادق رشاشة من نوع أم 16 وكلاشينكوف مجهزة بمنظار. بينما شوهد آخرون، وهم مقنعون يحملون على ظهورهم علب كرتون كتب عليها "ديناميت" قالوا انهم استشهاديون، اضافة الى مقنبلات أميركية الصنع هي عبارة عن قاذفات مضادة للدروع. وأبلغ مسؤولون فلسطينيون "الحياة" ان عدداً كبيراً من المسلحين الذين شاركوا في التظاهرة، ينتمون الى "عصبة الانصار" التابعة لأحمد عبدالكريم السعدي الملقب ب"أبو محجن" والمحكوم غياباً بالاعدام من القضاء اللبناني، لارتكابه عدداً من الجرائم، بينها اغتيال الشيخ نزار الحلبي الرئيس السابق لجمعية "الاحباش". ونفى هؤلاء ان يكون "أبو محجن" شارك في التظاهرة كما أوردت وكالات أنباء أجنبية. وأحرق المتظاهرون الفلسطينيون دمى تمثل الرئيس الأميركي بيل كلينتون ووزيرة خارجيته مادلين أولبرايت ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك واعلاماً أميركية واسرائيلية. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول "حركة الجهاد الاسلامي" الفلسطيني في عين الحلوة ابو عماد الرفاعي ان "المقاومة المسلحة ستستمر حتى تحقيق كل حقوقنا على أرضنا، وأننا مستعدون للموت حتى تعود فلسطين ولسنا مستعدين للتعايش مع العدو المغتصب".