وقعت امس ثلاثة اعتداءات استهدفت فلسطينيين داخل مخيمين للاجئين في الجنوب، أسفرت عن جرح فلسطيني وأضرار مادية. واتّهمت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة أكبر مخيم للاجئىن في لبنان جهات مجهولة الهوية بالعمل من خلال زرع العبوات والقاء القنابل ضد بعض الفلسطينيين على توتير الاجواء في المخيم لايهام الرأي العام بأن اسبابها الخلاف القائم على توقيع اتفاق "واي" بين الجانبين الفلسطيني والاسرائىلي. وقالت المصادر ل"الحياة" ان التحقيقات جارية للكشف عن الجهة المسؤولة عن التوتير لتسليط الاضواء على مخيم عين الحلوة، خصوصاً بعد حوادث التفجير التي شهدتها صيدا اخيراً وأشيع ان لجهة فلسطينية ما علاقة بها. وكشفت ان الحوادث أدت الى حصول استنفارات بين صفوف بعض الفصائل الفلسطينية. لكن الوضع عاد الى طبيعته فور تدخل اللجان الشعبية. وأكدت المصادر ان مجهولين ألقوا صباح امس متفجرات على منزلي فلسطينيين ينتميان الى حركة فتح اللجنة المركزية بزعامة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وهما سليمان خضر زهير الذي أصيب في عين الحلوة ورشيد خليل في مخيم المية ومية قرب صيدا، وقد تضررت سيارته. وأوضحت ان خليل كان يعمل حارساً شخصياً ل"ابو وائل" منتصر امين سر "فتح" في صيدا، الذي غادرها اخيراً الى غزة، وحلّ محله طه عبدالقادر خالد عارف، وان خليل يتولى حراسته. وبالنسبة الى الانفجار الذي حصل امام متجر الشيخ عرسان مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية - الاحباش في عين الحلوة لبيع الادوات المنزلية، قالت المصادر الفلسطينية انه خلّف اضراراً طفيفة، مستبعدة ان يكون لمنظمة "عصبة الانصار" بزعامة احمد عبدالكريم السعدي ابو محجن الملاحق من القضاء اللبناني بتهمة اغتيال الرئيس السابق ل"الاحباش" الشيخ نزار الحلبي، اي علاقة بالحادث. ورأت ان الجهة التي خططت للانفجار ارادت ان توحي بان ل"عصبة الانصار" علاقة به، نظراً الى التنافس القائم بينها وبين "الاحباش"، وان مجرد اتهامها سيؤدي الى توتير الاجواء