قُتل مواطن لبناني وأصيب آخر بجروح في جريمتين لم تفصل بينهما سوى دقائق معدودة نفّذهما مسلحان على دراجة نارية، تمكنا من اجتياز حاجزين أمنيين الاول سوري والثاني لبناني، ودخلا مدينة صيدا وتواريا على الأرجح داخل مخيم عين الحلوة. وأفادت مصادر امنية "الحياة" ان المسلحين "شابان في العشرين من عمرهما كانا يستقلان دراجة نارية ومزودين بمسدسات، أقدما صباح امس في وادي الزينة على اطلاق النار على صاحب محل للمشروبات الروحية فأردياه ويدعى وجيه رمضان 48 عاماً وتابعا سيرهما الى الرميلة حيث أطلقا النار على صاحب محل مماثل ويدعى ابراهيم عباس وأصاباه بجروح في رقبته". وأضافت المصادر ان المسلحين انطلقا على دراجتهما في سرعة جنونية لتجاوز حاجز أمني سوري في المنطقة وأقدما على رمي قنبلة صوتية باتجاه عناصره فردّ هؤلاء باطلاق النار على الدراجة التي يعتقد انها اصيبت، إلا انها تابعت سيرها بالسرعة نفسها وتجاوزت حاجز الجيش اللبناني على نهر الأولي مدخل مدينة صيدا. ورجحت المصادر ان يكون المسلحان دخلا مخيم عين الحلوة بعدما طاردتهما دورية أمنية داخل صيدا، وأن يكونا منتميين الى "عصبة الأنصار" التي يتزعمها الفلسطيني الفار عبدالكريم السعدي الملقب ب"أبي محجن" والمحكوم بدعوى اغتيال رئيس "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" الاحباش الشيخ نزار الحلبي. وأوضحت ان الاسلوب الذي نفّذت به الجريمتان هو نفسه الذي اتبع في عمليات مماثلة حصلت سابقاً في جوار مخيم عين الحلوة وقرى شرق صيدا. خدام والاستحقاق الرئاسي من جهة اخرى، اعتبر نائب الرئىس السوري عبدالحليم خدام "ان الوضع الاقليمي خطير لسببين: انكفاء دور اميركي ضاغط ما يتيح لاسرائيل هامش تحرك اوسع، وغياب تضامن عربي يعي خطورة ما يجري". ونقل النائب اللبناني اسماعيل سكرية عن خدام قوله عن الوضع في لبنان "ان مرحلة لملمة اجزاء الدولة في فترة ما بعد الطائف انتهت وستكون هناك مرحلة جديدة عنوانها تفعيل مؤسسات الدولة "وهذه لها ناسها"، والمشكلة الاساسية في اي تطور سياسي في لبنان هي الطائفية". وأضاف "اذا استمر المناخ السائد على ما هو عليه فإن الوضع سيكون تعيساً وصعباً". وعن مواصفات رئىس الجمهورية المقبل، قال "يجب ان يتمتع بشخصية قوية وأن يكون محصّناً بسمعته ونزاهته ورجلاً يشعر بمسؤوليات الدولة"