باريس - "الحياة"، ا ف ب - ابقت اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج المواطنين في حال ترقب، متحفظة عن اعلان نتائجها. لكن وزارة الداخلية عمدت الى اعلان فوز الحاكم العسكري الجنرال روبرت غيي، في حين صدر من باريس اعلان رسمي مبهم مفاده ان غيي قدم طعناً بالنتائج الاولية للانتخابات بعد فوز منافسه الاشتراكي لوران غبابو. ولم يجد المراقبون تفسيراً لهذا التناقض سوى ان غيي الذي جاء الى الحكم نتيجة انقلاب عسكري رفض النتائج ما لم تؤد الى فوزه. واعلنت وزارة الداخلية العاجية لاحقاً ان غيي حصل على 52.72 في المئة من الاصوات في مقابل 41.02 في المئة لمنافسه لوران غبابو. وكان الوزير الفرنسي المفوض شؤون التعاون شارل جوسلان اعلن امس، ان الجنرال غيي، قدم طعنا لالغاء نتائج الانتخابات الرئاسية ستنظر فيه المحكمة العليا. واضاف جوسلان امام البرلمان الفرنسي: "كنا نظن مساء الاثنين ان الجنرال غيي قد يعلن فوز منافسه، لكن علمنا ان الامور لم تسر على هذا النحو وان اللجنة الانتخابية الوطنية علقت اعمالها، وان الجنرال غيي قدم طعنا لالغاء النتائج، تاركا للمحكمة العليا مهمة البت فيه". واضاف الوزير الفرنسي ان بلاده "ستبذل كل الجهود الضرورية لكي تتحقق ارادة الشعب في ساحل العاج". واعلن وزير الداخلية العاجي دانيال بامبا شيخ حل اللجنة المشرفة على الانتخابات، ما يضطر غبابو الى اللجوء الى المحكمة للطعن. وفي الوقت نفسه، حذر انصار غبابو من انه لن يقف مكتوف الايدي، وقال احدهم: "لا يمكن للعسكريين ان يسرقوا فوزنا". واستخدمت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لتفريق بضع مئات من انصار غبابو تظاهروا في حي تريشفيل في العاصمة ابيدجان احتجاجاً.