أبيدجان - أ ف ب، رويترز - توجه الناخبون في ساحل العاج الى صناديق الاقتراع امس، للمشاركة في انتخابات رئاسية حاسمة يتنافس فيها مرشحان رئيسيان هما قائد الانقلاب العسكري الجنرال روبير غيي والزعيم الاشتراكي لوران غبابو. ولم ينظم غيي الذي اطلق على نفسه لقب "مرشح الشعب" اي مهرجان باستثناء اطلاق حملته الانتخابية ببعض الزيارات للاماكن العامة. وهو يعتبر مرشحاً فوق العادة للفوز بهذه الانتخابات التي اعدها لهذا الغرض وطعنت الاسرة الدولية في صدقيتها سلفاً. لكن منافسه رئيس الجبهة الشعبية في ساحل العاج لوران غبابو تمكن في نهاية الحملة الانتخابية من البروز كمرشح قوي حتى انه بات متيقناً من فوزه. وحذر الزمرة العسكرية الحاكمة من اي محاولة تزوير قد تحرمه من نجاحه الانتخابي المرتقب، بعدما اعتقد كثيرون ان ثمة تفاهماً ضمنياً بينهما. غبابو يهدد ودعا غبابو انصاره الى النزول الى الشوارع اذا حرم من الفوز بسبب تزوير الانتخابات. ووصف التصويت انه خيار بين الحكمين المدني والعسكري. وقال غيي الذي قوبل قراره بترشيح نفسه بانتقادات واسعة في الداخل والخارج، انه سيحترم ارادة الشعب ويسلم السلطة اذا هزم. كما يتنافس على اصوات الناخبين البالغ عددهم خمسة ملايين ونصف المليون، ثلاثة مرشحين اقل وزناً، بعدما ابعدت المحكمة الدستورية التي يراسها احد المقربين من الحاكم العسكري 14 من اصل 19 مرشحاً. ومن بين المبعدين، رئيس الوزراء السابق الحسن وترة وكل مرشحي الحزب الديموقراطي الحاكم سابقاً بما فيهم الرئيس المخلوع هنري كونان بيديي. ودعا حزب وترة تجمع الجمهوريين والحزب الديموقراطي لساحل العاج الى مقاطعة الانتخابات، ما قد يدفع نسبة كبيرة من الناخبين الى الامتناع عن المشاركة لأن الحزبين كانا حصلا على حوالى 75 في المئة من الاصوات خلال الانتخابات الاشتراعية عام 1995. وتاتي هذه الانتخابات بعد عشرة اشهر من الانقلاب العسكري الاول في هذه البلاد التي كانت تعتبر واحة السلام والازدهار في افريقيا الغربية. واعلنت الاسرة الدولية بعد قرار المحكمة الدستورية، مقاطعة الانتخابات وعدم ارسال مراقبين لمتابعة حيثياتها.