قال رئيس غرفة تجارة وصناعة الرياض السيد عبدالرحمن الجريسي ان فكرة مقاطعة منتجات الدول التي تساند اسرائيل "تضر بالقضية ولا تنفعها". وأوضح ل"الحياة" ان "المقاطعة يجب ان تكون للمنتجات الاسرائيلية التي لا تدخل السعودية اصلاً". ودعا الجريسي الى عدم الانفعال في اتخاذ القرارات خصوصاً الاقتصادية، مشدداً على دعم رجال الاعمال للقرارات العملية مثل التي اقترحتها السعودية بانشاء صندوقين الاول باسم "انتفاضة القدس" بموارد تبلغ 200 مليون دولار للانفاق على عوائل واسر شهداء الانتفاضة، والآخر باسم "صندوق الاقصى" بموارد تبلغ 800 مليون دولار تخصص لتمويل مشاريع تحافظ على الهوية العربية والاسلامية للقدس وتمكين الاقتصاد الفلسطيني من تطوير قدراته الذاتية وفك الارتباط بالاقتصاد الاسرائيلي ومواجهة سياسة العزل والحصار. وقال ان هذا الاقتراح الذي وافقت عليه القمة العربية "يمثل الاستجابة البناءة للشارع العربي بعيداً عن أي استجابات قد تضر القضية اكثر مما تنفعها". يشار الى ان السعودية تمثل الشريك التجاري الاول للولايات المتحدة في الشرق الاوسط اذ يبلغ حجم وارداتها منها نحو 22.9 بليون ريال كما يبلغ حجم المشاريع المشتركة بينهما في السعودية نحو 17 بليون ريال الدولار يساوي 3.75 ريال، فيما يبلغ حجم الميزان التجاري مع اليابان نحو 11 بليون دولار ومع فرنسا نحو 12.4 بليون ريال ومع كوريا نحو 4.3 بليون دولار. وكان الجريسي وضع امس حجر الاساس لمقر مجلس ادارة المدينة الصناعية ومركز الخدمات الذي ستصل كلفة انشائه الى 26 مليون دولار. ويقع المشروع على مساحة عشرة الاف متر مربع ويتكون من مركز تجاري من اربعة طوابق يضم محلات تجارية لتغطية مختلف النشاطات الطبية والخدمية والسفر، كما يضم فندقاً من 70 غرفة وقاعة محاضرات ومعارض. وقال الجريسي انه سيتم هذه السنة توقيع عقود لانشاء مستشفى بسعة 60 سريراً، ومركز آخر للخدمات في المنطقة الصناعية الثالثة وناد رياضي، مشيراً الى ان كل هذه المشاريع تأتي في اطار محاولة تقديم خدمات أكبر للصناعيين في المدن الصناعية. من جهة اخرى وقعت "مجموعة الجريسي لخدمات الكومبيوتر والاتصالات" عقداً جديداً مع شركة "نوكيا" العالمية اصبحت بموجبه وكيلاً معتمداً لمنتجات "نوكيا" من الهواتف الجوالة في جميع المناطق السعودية. وستعمل "الجريسي" جنباً الى جنب مع شركة "مشاعل الخليج" الوكيل الحالي لشركة "نوكيا" في المملكة.