عادت الأوضاع الى طبيعتها في قرية دفش التابعة لمدينة سمالوط في محافظة المنيا أمس بعدما أحكمت الشرطة سيطرتها على القرية إثر المصادمات التي وقعت بين مسلمين وأقباط ليل السبت الماضي، أسفرت عن إصابة ثلاثة أقباط بجروح. ولوحظ تكثيف أمني في شوارع القرية ومداخلها. وباشرت النيابة العامة التحقيقات في ملابسات الأحداث والمتسببين فيها. واستمع وكيل النيابة السيد ناجي عبدالحميد الى أقوال المصابين الثلاثة وكذلك سبعة من أقباط القرية ممن كانوا شرعوا في الإشراف على إعادة بناء كنيسة جديدة، فأكدوا عدم تجاوز اعمال البناء الترخيص الذي أصدرته المحافظة أو امتدادها الى مساحات أخرى من الارض المحيطة بالكنيسة، وهو السبب الذي كان المواطنون المسلمون استندوا اليه في رفضهم السماح ببناء الكنيسة. لكن الاقباط لم يتهموا في التحقيقات أشخاصاً معينين بالتعرض لهم أو الاعتداء عليهم، مما يرجح أن جهوداً نجحت في احتواء الخلاف وعدم تصعيده. كما استمعت النيابة الى أقوال 12 مسلماً تم احتجازهم إثر المصادمات التي اسفرت ايضاً عن حرق بعض الأكشاك التجارية فأنكروا صلتهم بالأحداث، وذكروا ان الشرطة ألقت القبض عليهم اثناء وجودهم في القرية بالمصادفة. وأكدت مصادر في القرية أن صلحاً تم إبرامه بين الطرفين عن طريق وساطة قامت بها رموز بارزة في القرية.