ابيدجان - أ ف ب - يلبي حوالى 5.7 مليون ناخب في ساحل العاج دعوة الادلاء بأصواتهم الاحد لاختيار نوابهم، في اقتراع يقاطعه حزب «الجبهة الشعبية» الذي تزعمه الرئيس السابق لوران غباغبو الذي نقل الى لاهاي للمثول امام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية خلال النزاع الذي شهدته البلاد بين كانون الاول (ديسمبر) 2010 ونيسان (ابريل) 2011 ، اثر الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، وأفضت الى فوز الحسن وترة. واتخذ حزب غباغبو وحلفاؤه قرار المقاطعة احتجاجاً على اعتقال عشرات الاشخاص وعلى رأسهم غباغبو، لكن حوالى مئة مرشح منبثقون من الجبهة الشعبية سيترشحون كمستقلين. وعلى رغم اطاحة غباغبو، لا يزال الوضع الأمني هشاً، خصوصاً في غرب البلاد الذي شكل مسرحاً لأفظع المجازر خلال الأزمة، ولا تزال تجاوزات الجيش الجديد، القوات الجمهورية، كثيرة. وسينتشر 25 الف عنصر أمن عاجي و7 آلاف من بعثة الاممالمتحدة لتأمين الانتخابات التي يخوضها حوالى الف مرشح ويتطلع الرئيس وترة عبرها الى طي صفحة الازمة السابقة، وترسيخ سلطته واعادة عمل المؤسسات بشكل طبيعي. ويتمثل احد الرهانات الكبيرة في الاقتراع في تحديد ميزان القوى بين حزب «تجمع الجمهوريين» بزعامة وترة، والحزب الديموقراطي بقيادة الرئيس السابق هنري كونان بيدييه.