تبدأ السلطات القضائية اليمنية اليوم بمحاكمة 14 عنصرا من المتهمين في قضايا الإرهاب وجرائم التفجيرات التي شهدتها العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خلال العامين الماضيين . وقال بيان صادر عن مكتب النائب العام اليمني إن المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة ستعقد السبت أولى جلساتها لمحاكمة المتهمين بأعمال إرهابية باستثناء المتهمين بحادث الهجوم الانتحاري الذي تعرضت له المدمرة الأمريكية (يو.إس. إس. كول) في ميناء عدن وأسفر عن مقتل 17 بحاراً أمريكياً وجرح 35 آخرين. وأوضح مصدر قضائي إن المحاكمة ستشمل المتهمين بتفجير ناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ في شواطئ حضرموت وحادثة إطلاق النار على الطائرة المروحية التابعة لشركة هنت النفطية إضافة إلى التفجيرات التي وقعت في أمانة العاصمة ومنها انفجار حي القادسية والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد وكذا التفجيرات التي استهدفت مبنى الجهاز المركزي للأمن السياسي ومنزل وكيل الجهاز السابق، و منزل وزير الداخلية الأسبق حسين محمد عرب إضافة إلى المتهمين بالتخطيط لمهاجمة بعض السفارات الأجنبية. وكانت النيابة العامة قد بدأت نهاية الأسبوع الفائت التحقيق مع المتهمين في قضية تفجير المدمرة ومراجعة ملفاتهم و إعداد عريضة الاتهام استعدادا لمحاكمتهم التي يتوقع أن تتم خلال يونيو المقبل بحضور ممثلين عن وزارة العدل الأمريكية . من جانبها تقول النيابة العامة إن عدد المتهمين في قضية (كول) الذين سيقدمون للمحاكمة يصل إلى 12 شخصاً اثنان منهم سيحاكمان كمتهمين رئيسيين والبقية متورطين في القضية بطرق غير مباشرة مثل تقديم تسهيلات. وكانت صنعاء قد رفضت قبل أيام طلبا أمريكيا بتأجيل محاكمة المتهمين بالهجوم على المدمرة كول في ميناء عدن ، وجددت مطالبتها واشنطن بتسليمها منسق هجمات سبتمبر رمزي بن الشيبة الذي اعتقل في باكستان وعبد الرحيم ألناشري الذي اعتقل في دولة الإمارات العربية المتحدة ، باعتبارهما متهمين رئيسيين في حادثة تفجير المدمرة كول وقال مصدر مسؤول رفض الكشف عن هويته إن الطلب الأمريكي جاء خلال الزيارة السريعة التي قامت بها نائبة مستشارة الأمن القومي لشئون مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة فرانسيس فارجوس تاونسيند إلى صنعاء الأربعاء ، مشيرا إلى أن السلطات اليمنية أكدت تمسكها بالقوانين اليمنية فيما يخص المحاكمات والتعامل مع القضايا ذات الصلة بالإرهاب .