ضرب الزمالك متصدر الدوري المصري لكرة القدم عصافير عدة بحجر واحد اذ فاز على سكة حديد سوهاج 2-صفر في ملعب القاهرة الدولي في المرحلة الرابعة، واحتفظ بنسبة نجاح مئة في المئة، وانفرد بصدارة المسابقة برصيد 12 نقطة وبفارق نقطتين عن اقرب منافسيه وهما المصري البورسعيدي والأهلي. وازدادت سعادة أنصار الزمالك بانتهاء الجفاف الطويل الذي لازم المهاجم الدولي وليد عبداللطيف منذ انتقاله من المنصورة، وسجل هدفه الأول مع الزمالك بعد صيام دام أكثر من 8 ساعات من كرة القدم، واحرز طارق السعيد الهدف الثاني لفريقه، وهو الرابع في الدوري وانفرد بصدارة هدافي المسابقة على رغم أنه لاعب في خط الوسط. كما تأكد الجميع من سلامة المهاجم المخضرم حسام حسن الذي لعب المباراة كاملة بعد أن ثارت الاشاعات حول تعرضه لاصابة شديدة قبل ساعات من بدء اللقاء. وحرص الألماني أوتو بفستر المدير الفني للزمالك على الاحتفاظ بتشكيلته من دون أي تغيير من البداية إلى النهاية، ما أثار حفيظة الجميع لأن الزمالك سيعتمد في مباراته المقبلة ضد سانت لويزيان بطل رينيون في اياب نصف نهائي كأس الكؤوس الافريقية على تشكيلة تخلو من الخماسي حسام حسن وابراهيم حسن ووليد عبداللطيف وتامر عبدالحميد والحسن محمد لأنهم غير مقيدين افريقياً... وكان اللقاء السهل ضد سوهاج الصاعد الى الدوري للمرة الأولى في تاريخه والقابع في قاع المسابقة فرصة سانحة لتجربة التشكيلة التي ستخوض مباراة سانت لويزيان. واصيب اللاعبون الاحتياطيون بإحباط شديد في ظل التجاهل التام من المدرب الألماني الذي برر فعلته بأن التشكيلة الأساسية نفذت الجانب الخططي بامتياز. امتلك الزمالك المباراة من بدايتها الى نهايتها ولم يقترب مهاجمو سوهاج من مرمى عبدالواحد السيد حارس الزمالك على الاطلاق، وهو الأمر الذي سمح لكل مدافعي الفريق الفائز بالهجوم خلال فترات كثيرة من المباراة، وفي الدقيقة 18 شق طارق السعيد - وشهرته ريفالدو - طريقه وسط مدافعي سوهاج بمهارة وسدد بيمناه في أبعد مكان في المرمى محرزاً الهدف الأول للزمالك والرابع له في الدوري والسادس له هذا الموسم، وهو الأول له بقدمه اليمنى خلال 13 شهراً. واللافت أن السعيد افتتح أهداف الزمالك في المباريات الأربع الأخيرة ضد الترسانة والمعادن وسانت لويزيان وسوهاج، وبات إحرازه الهدف الأول كفيلاً بفوز فريقه. وبعد الهدف، واصل المضيف هجومه مركزاً نشاطه على الجبهة اليسرى التي لعب فيها خالد الغندور وطارق السعيد واهدر وليد والحسن والغندور اكثر من فرصة. وفي الشوط الثاني، تغير الحال في الزمالك واعتمد على الجبهة اليمنى لابراهيم حسن والحسن محمد، وانفتحت الثغرات في دفاع سوهاج، وفي الدقيقة 57 استغل وليد عبداللطيف تمريرة رائعة للحسن محمد وسدد بسهولة في شباك الحارس السوهاجي المتألق وليد محمد محرزاً الهدف الثاني، واشتعلت الافراح في الملعب والمدرجات احتفالاً بانتهاء الجفاف. وساء حظ حسام حسن بشدة عندما حول كرة طارق السعيد في أبعد مكان في المرمى ولكن الكرة انحرفت بفارق سنتيمترات عن القائم، والعجيب أن مدافعي سوهاج فرضوا رقابة ثنائية وثلاثية باستمرار على حسام حسن تاركين زملاءه بلا رقابة، وتبادل مدافعو الخاسر التهنئة بعد المباراة لأنهم حالوا دون احراز حسام أي هدف، وهي ضريبة غالية يدفعها النجوم والمشاهير.