على رغم ان التعادل بين العراقوايران في مباراتهما الاخيرة ضمن الجولة الثالثة كان يكفي الطرفان للتأهل، بيد ان المدرب الايراني جلال طالبي اصر على ان ينهي لاعبوه مشوار الدور الاول بانتصار لم يتحقق لهم منذ 14 عاماً. ولذا فهو اعلن بالفم الملآن انه سعيد جداً للنتيجة لأنها منحتنا المركز الاول في المجموعة. واضاف طالبي "سنعمل ما في وسعنا للعودة بالكأس الى ايران. عموماً انا راضٍ عن ادائنا في الدور الاول كذلك انا سعيد لاداء اللاعبين والجهد الذي قدموه. لا يحمل الفوز اي نكهة خاصة كونه جاء على حساب العراق ونحن سعداء بأي فوز أكان على العراق او على غيره من المنتخبات". وكان المهاجم الايراني الفذ علي دائي قاد بلاده الى انتصار مادي ومعنوي بالفوز على العراق عندما سجل الهدف الوحيد في الدقيقة 77 في المباراة التي جمعتهما في صيدا. وحلت ايران في المركز الاول في المجموعة برصيد 7 نقاط من 3 مباريات تلتها العراق 4 ثم تايلاند ولبنان ولكل منهما 2. وقد بادر الايرانيون منذ البداية الى الهجوم سعياً الى هدف باكر بعد الشد العصبي عشية المباراة لاحراز بطولة المجموعة من جهة ، وتحاشياً للقاء اليابان ربما في ربع النهائي من جهة اخرى. وفي المقابل، حاول العراقيون امتصاص حماسة الايرانيين بالرقابة اللصيقة، التي فرضها قلب الدفاع حمزة هادي وعلي دائي، والانقضاض السريع والتغطية وتنظيف المنطقة اولاً باول، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة عبر الجناح الايسر صباح جعير. ومرت الدقائق الاولى من الشوط الاول هادئة ومن دون خطورة على المرميين، حتى كانت اول تسديدة للعراقي احمد كاظم فوق العارضة، ورد كريم باقري بواحدة بالمثل، قبل ان يهدر دائي فرصة ايرانية 17 براسه بتمريرة من داريوش يزدي عبر خوداداد عزيزي اذ اصطدمت الكرة بالارض ثم علت العارضة. وظلت السيادة على منطقة التموين والمناورة في عهدة الايرانيين وقبضتهم، وغالى دائي في المراوغة فحرمه حيدر عبيد هدفاً محققاً بعدما شتت الكرة قبل ان تجتاز خط المرمى 20. لكن اخطر الفرص في هذا الشوط كانت عراقية عندما رفع قحطان جثير الكرة عرضية داخل المنطقة فحولها جعير برأسه قوية فارتدت من الحارس برويز مورومند الى اسفل القائم قبل ان يحتصنها مورومند في المحاولة الثانية 31. وهدأ ايقاع المباراة في الشوط الثاني، حيث حاول العراقيون تهدئة اللعب فاكثروا التغيير والتبديل في صفوفهم، في الوقت الذي ظل فيه الايرانيون هم اسياد الساحة لكن من دون خطورة على مرمى الحارس عامر عبدالوهاب. وتألق عبدالوهاب في الذود عن مرماه في ربع الساعة الاخير وحرم حامد كافيانبور هدفاً محققاً 70 فحول الكرة الى ركلة ركنية ببراعة، وسدد دائي الكرة فوق العارضة، لكن الحظ ابتسم له عندما سدد عزيزي كرة قوية ارتدت من عبدالوهاب الى دائي الذي تابعها داخل المرمى مسجلاً هدف الفوز 77 ورافعاً رصيده الى ثلاثة اهداف في البطولة واحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين بالتساوي مع الياباني اكينوري نيشيزاوا، في حين يتصدر الياباني الآخر ناوهيرو تاكاهارا برصيد 4 اهداف.