اعتقلت أجهزة الأمن اليمنية قرابة 25 شخصاً يُشتبه في علاقتهم بحادث تفجير المدمرة الأميركية "كول" في ميناء عدن الخميس الماضي، وهو الحادث الذي أسفر عن مقتل 17 من المارينز. وفي حين حذّرت حركة "طالبان" من ان الولاياتالمتحدة تُحضّر لتوجيه ضربة صاروخية لأفغانستان، أُفيد ان باكستان قدّمت إلى الأميركيين معلومات عن المصري "أبو خباب" الذي يُشتبه في وجود علاقة له بأشخاص قد يكونون تورطوا في تفجير المدمّرة. تفاصيل ص3 ولوحظ في اليمن ان السلطات توقفت عن تكرار تأكيدها أن حادث ميناء عدن لم يكن مدبّراً. وذكر بعض المصادر ان التحقيقات مع الموقوفين في عدن تسير في اتجاه تأكيد ان حادث المدمرة كان بالفعل نتيجة "عملية إرهابية". لكن السلطات تفرض تكتماً كبيراً على نتائج التحقيقات التي تجرى مع الموقوفين ومعظمهم من عمال ميناء عدن إضافة الى مسؤولين أمنيين. وبين الموقوفين أيضاً شخصان، على الأقل، لا يحملان الجنسية اليمنية. وعُلم ان الأمن اليمني أعد لائحة طويلة بأسماء أشخاص يريد استدعاءهم للتحقيق في الأيام القليلة المقبلة. ويُتابع الرئيس علي عبدالله صالح، الموجود في عدن، كل كبيرة وصغيرة في هذا الموضوع. وأفادت مجلة "نيوزويك" عدد 23 تشرين الأول/ اكتوبر ان المحققين الأميركيين يريدون الوصول الى شريط فيديو لإحدى كاميرات التصوير السرية في ميناء عدن التي صادرها رجال الاستخبارات اليمنية بعد حصول حادث تفجير المدمرة. ونقلت وكالة "رويترز" عن المجلة ان المحققين الأميركيين يرغبون أيضاً في التحدث الى عمال الميناء وذوي المعتقلين لدى الأمن اليمني. ونقلت "نيوزويك" عن مصادر أميركية واسعة الإطلاع ان الاستخبارات الأميركية أحبطت ما لا يقل عن عمليتي هجوم على سفن حربية أميركية في الخليج خلال العامين الماضيين. وفي واشنطن، أعلن مستشار الأمن القومي ساندي بيرغر ان من الواضح ان ما حصل للمدمرة "كول" هو "عمل ارهابي". لكنه قال ان الولاياتالمتحدة لم تصل بعد في هذه المرحلة الى معرفة المسؤولين عن تنفيذ العملية. وأكد ان اليمنيين يتعاونون في التحقيق لكشف ملابسات الحادث.