نقلت مصادر فرنسية مطلعة عن الرئيس جاك شيراك قوله ان زعيم ليكود ارييل شارون نجح في تخريب مسيرة السلام، التي كادت تصل الى مرحلتها النهائية، معرباً عن اعتقاده ان و ضع رئيس الوزراء ايهود باراك اصبح غير مستقر وضعيفاً، مما قد يضطره الى تشكيل حكومة طوارئ مع شارون، معتبراً ان ذلك سيكون نهاية عملية السلام. وقالت المصادر ل"الحياة" ان شيراك يعتقد ان الرئيس ياسر عرفات بات ايضاً في وضع ضعيف، وغير قادر على استئناف عملية السلام، ولا يملك الوسائل التي تمكنه من ذلك، بل يواجه مشاعر الشباب وتطرف بعض التنظيمات. وفي شأن الاتهامات الاسرائيلية لشيراك، بمنع عرفات من توقيع اتفاق خلال اجتماعات باريس، اكدت المصادر ان الرئيس الفرنسي نفى هذه الاتهامات، ووصفها بأنها تهدف الى نصب فخ له، والايحاء للرأي العام بأن فرنسا ضد اسرائيل. واضاف انه سينتظر ريثما تهدأ الأوضاع ليقول ذلك بوضوح لباراك. ونسبت المصادر الى شيراك انه مثل الرئيس بيل كلينتون والأمين العام للامم المتحدة كوفي انان، كان مقتنعاً ولا يزال بضرورة تشكيل لجنة دولية للتحقيق في الاحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطينية. وأوضح ان باراك كان يرفض ذلك، لكنه غير رأيه وأوفد وزير التعاون الاقليمي شمعون بيريز الى باريس وبرلين وعواصم أوروبية اخرى لإبلاغها ان اسرائيل لا تعارض اللجنة الدولية. وعن أسر "حزب الله" الجنود الاسرائيليين الثلاثة، قال شيراك انه اتصل بالرئيس بشار الأسد وطلب منه ان يعمل لتسهيل السماح للصليب الأحمر بزيارة الجنود. واضافت المصادر ان شيراك يتخوف من رد اسرائيلي يستهدف لبنان لأن ذلك غير مستبعد، ويعتقد ان لدى الأسد قدرة على المساعدة في التهدئة، مشيراً الى ان لفرنسا اتصالات غير رسمية مع "حزب الله" وايران بهذا الشأن.