بغداد، الخرطوم، بيروت، واشنطن، موسكو - "الحياة"، أ ف ب - أعلن مسؤولون في مطار صدام الدولي ان طائرتين سودانيتين ستهبطان في بغداد اليوم بعدما كان مقرراً ان تهبطا أمس، ولم يذكر المسؤولون اي اسباب لارجاء الرحلتين. وكان رئيس "المنظمة الشعبية لدعم العراق" فتحي خليل أعلن الاربعاء الماضي ان المنظمة السودانية غير الحكومية ستستأجر الخميس طائرتين تقلان الى بغداد "وفداً شعبياً يمثل الهيئات المهنية والنقابات الاعضاء في المنظمة الشعبية لدعم العراق"، إضافة الى مواد غذائية وادوية. الى ذلك، اتهم الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر كلاً من مصر وسورية بانتهاك قرارات الاممالمتحدة بارسالهما طائرات الى بغداد من دون الحصول على موافقة لجنة العقوبات التابعة للمنظمة الدولية، وحذر السودان من القيام بمثل هذه الرحلات. وقال: "نعتبر الرحلات التي لم تحصل على الموافقة بمثابة رحلات مخالفة لنظام العقوبات" الذي تفرضه الاممالمتحدة على العراق. ويأتي هذا التصريح في اعقاب وصول ثلاث رحلات جوية من تركيا وسورية ومصر الى بغداد أول من أمس. إلا ان الناطق الاميركي استثنى تركيا لأنها حصلت على الاذن من لجنة العقوبات. وقال: "سورية لم تبلغ لجنة العقوبات، أما مصر فأبلغتها غير انها لم تنتظر الحصول على الموافقة". وفي بيروت أعلن فادي صعب رئيس شركة الشحن الجوية اللبنانية "الخطوط الجوية عبر المتوسط" تي ام اي ان شركته تقدمت بطلب الى الاممالمتحدة للموافقة على ارسال طائرة مساعدات طبية الى العراق عن طريق البعثة اللبنانية في المنظمة الدولية بهدف الحصول على موافقتها. وتوقع ان تتم الرحلة في نهاية الاسبوع الحالي. الى ذلك، اعلن ذكر آرام شيغونتس المدير العام للجنة التعاون الثقافي والعلمي مع العراق، وهي هيئة غير حكومية، ان شركة "فنوكوفسكيه" للطيران ستنظّم مرة كل اسبوع "رحلات ذات طابع انساني" تنقل كل مرة خمسة اطنان من المساعدات الانسانية. وشدد على ان الرحلات ستتم "وفق الاجراءات المتبعة" لدى الاممالمتحدة لكنه اوضح ان ذلك يعني "ابلاغ" لجنة العقوبات وليس الحصول على موافقتها. واكدت الشركة انها ستنظم ثلاث رحلات الى بغداد في 27 من الشهر الجاري و3 و10 من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، لكنها قالت "ان هذه الرحلات لا يمكن اعتبارها بداية الرحلات المنتظمة" بين موسكووبغداد. الا ان الشركة شددت على انها تنوي بدء الطيران المنتظم قبل انتهاء العام الحالي، وذلك بمعدل طائرتين كل اسبوع.